مشاهد بريس
أقدمت سفارة المملكة المغربية بجنوب إفريقيا على إبتكار شكل إحتفالي جديد بالذكرى الحادية والعشرين لعيد العرش، عن طريق الفيديو، وبطريقة مغربية تقليدية أصيلة.
ودعت السفارة، بهذه المناسبة الوطنية، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد ببريتوريا وسلطات جنوب إفريقيا وشخصيات سياسية ومن عالم المال والأعمال والمجتمع المدني إلى التماهي مع حضارة المغرب العريق في غمرة هذا الإحتفال الإفتراضي.
وعلى مدى زمن الفيديو، أشرف السفير يوسف العمراني على هذا الحفل الإفتراضي، “حيث شكلت روح المشاركة والتعبير عن التضامن والطموح الى الرخاء المشترك محور الرسائل الهادفة لهذه اللحظة الإحتفالية المتجذرة بعمق في أجندة الهوية للمملكة”.
وأكد السفير المغربي بالمناسبة على تماسك ووحدة وقوة النموذج المغربي الموصول بجذور أسلافه والمنفتح بشدة على آفاقه المستقبلية، مضيفا: “لقد كانت هذه السنة بالنسبة للمغرب جد إستثنائية، على أكثر من صعيد، وستبقى بدون شك منقوشة في الذاكرة وعلى صفحات التاريخ كواحدة من أهم المحطات التي تعززت فيها طموحاته وخياراته وإلتزاماته بهوية مغربية عريقة عمرها أكثر من ألف سنة. كما جسد التلاحم الوثيق بين العرش والشعب في ملحمة بناء المغرب الجديد تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وفي معرض حديثه عن أبرز الأحداث الوطنية والدولية، أكد العمراني أن الإيثار “كان دائما في قلب النموذج المغربي المسؤول والحكيم والذي يضع البعد الإنساني كأولوية قصوى لأي طموح للتطور والتقدم”، مشددا على أن جوهر وروح هذا الإلتزام الثابت للمملكة “هو إنعكاس لرؤية ملكية إنسانية عميقة وأمة متحدة عريقة”.
وفيما يتعلق بالجانب الدبلوماسي، ذكر العمراني بثوابت السياسة الخارجية للمملكة التي تستمد معينها وإلهامها من نفس روح الوحدة والأخوة، موردا أن “إفريقيا أولوية أساسية للدبلوماسية المغربية. إن نهضة قارتنا ليس شعارًا أو نذرا، ولكنه إلتزام حقيقي إتجاه إخواننا وأخواتنا الأفارقة”، بتعبيره.
وفي السياق ذاته، أكد السفير على إلتزامه وتصميمه على الإرتقاء بالعلاقات الثنائية بين المغرب وجنوب إفريقيا إلى مستويات أرقى.