مشاهد بريس
يشارك أزيد من 500 مشارك من مختلف أنحاء العالم في الندوة الدولية الثالثة حول الماء والمناخ التي تفتتح أشغالها يومه الخميس بفاس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويشكل هذا اللقاء الدولي الذي يتناول موضوع “تدبير الأحواض: مفتاح التكيف وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، ويأتي في سياق مؤتمر الأمم المتحدة للمياه المنعقد بنيويورك في مارس 2023، ومؤتمر كوب 28 الذي سينعقد بالإمارات العربية المتحدة، مناسبة للتأكيد على أهمية التدبير المندمج الجيد للموارد المائية في سياق يتميز بوجود تحديات عديدة.
ويتمثل الهدف في تسليط الضوء على أهمية التدبير المندمج للموارد المائية على مستوى الأحواض، من أجل تطوير سياسات للتكيف ومقاومة تأثيرات التغيرات المناخية، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما يفسح هذا اللقاء المجال لبلورة أفكار ومساهمات والتزامات جديدة لإغناء “مخطط العمل للأحواض بدكار”.
كما ستبرز ندوة فاس جهود المغرب الذي يرأس الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض خلال الفترة 2024-2019، وكذا مساهمة المملكة في الأجندة المناخية، والنهوض بالقضايا المرتبطة بالماء لاسيما الأمن المائي والتغيرات المناخية والتدبير المندمج للموارد المائية.
ويأتي لقاء فاس حول الماء والمناخ استمرارا للندوتين الأولى والثانية اللتين كانتا قد عقدتا على التوالي بالرباط في عام 2016 ومرسيليا في عام 2017.
ويضم برنامج اللقاء خمس جلسات موضوعاتية وورشة وزارية، وهو ما يشكل مناسبة لتعميق النقاش حول المواضيع المرتبطة بتدبير الموارد المائية.
وستيح الندوة الدولية للمشاركين، الذين يمثلون المنظمات المكلفة بتدبير الموارد المائية على صعيد الأحواض، ووزارات وإدارات وطنية ومحلية، وجماعات ترابية ومانحين، وجامعات ومعاهد بحثية، إضافة إلى وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات بين حكومية، تبادل التجارب وتعبئة المعارف من أجل تعزيز التعاون العالمي في مجال الماء.
وتنظم هذه الندوة بمبادرة من وزارة التجهيز والماء، بشراكة مع الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض والمجلس العالمي للمياه.
وحسب التقرير الأخير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي استند إلى معطيات تم استيقاؤها لدى 172 دولة عضو في الأمم المتحدة، فإن معدل تنفيذ التدبير المندمج للموارد المائية بلغ 54 في المائة سنة 2023 .
وبحسب المنظمين فإن “الطريق مفتوح، لكن لا يزال هناك مسار يجب اتباعه والتزامات يتعين الإيفاء بها”.