مشاهد بريس
انطلقت يوم الأربعاء الجاري بجنيف، أشغال قمة عالم الشغل، التي تلتئم في إطار الدورة 111 لمؤتمر العمل الدولي، بمشاركة المغرب.
ويناقش هذا المنتدى رفيع المستوى الذي يرفع شعار “العدالة الاجتماعية للجميع”، على مدى يومين، الحاجة إلى تعزيز العمل المشترك لصالح العدالة الاجتماعية والتبادل حول مشروع إنشاء تحالف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية، والذي رحب به مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في دورته 347 (مارس 2023).
وتركز القمة التي يشارك فيها وفد مغربي يقوده يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، على الدور المركزي للعدالة الاجتماعية في بناء عالم أكثر استدامة وإنصافا وستكون مناسبة لمناقشة الاستراتيجيات التي سيتم وضعها في هذا الباب والالتزامات الممكن تبنيها في إطار خارطة طريق للمستقبل، بما في ذلك إرساء الأساس لإنشاء التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية.
وفضلا عن كلمات قادة الدول وممثلي الحكومات وكبار ممثلي منظمات أرباب العمل والعمال، يشتمل المؤتمر على أربع موائد مستديرة تجمع بين ممثلين رفيعي المستوى من الحكومات ومنظمات أرباب العمل والعمال وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، لزيادة نطاق وتأثير الإجراءات المتخذة لصالح العدالة الاجتماعية من خلال الاستخدام الأمثل للقدرات القائمة وتنسيق أفضل للسياسات داخل النظام متعدد الأطراف وخارجه.
وتعرف أشغال الدورة الـ 111 لمؤتمر العمل الدولي، مشاركة وفد مغربي هام يضم ممثلي القطاع الحكومي وأرباب العمل والهيئات النقابية الأكثر تمثيلية.
ويواصل أعضاء الوفد المغربي، الذي يجسد التمثيلية الثلاثية، مشاركتهم النشطة في المؤتمر الذي يتواصل إلى غاية 16 يونيو الجاري، من خلال أشغال اللجان الموضوعاتية المختلفة التي تتناول القضايا المدرجة في جدول الأعمال، من قبيل المالية والشؤون العامة وتنفيذ المعايير المتعلقة بالشغل وحماية العمال والانتقال الاقتصادي العادل.
وتعرف الدورة 111 لمؤتمر العمل الدولي، أعلى هيئة تقريرية في المنظمة، مشاركة مندوبي العمال وأرباب العمل والحكومات من 187 دولة عضو في منظمة العمل الدولية، حيث ينكبون على مجموعة واسعة من القضايا، تشمل أساسا الانتقال العادل نحو اقتصادات مستدامة ودامجة، والتدريب المهني الجيد وحماية العمال.