مصطفى الطاهري/مشاهد بريس
أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الجمعة، بالمقر الرئيس للوزارة بالرباط، على توقيع اتفاقيتي إطار للشراكة والتعاون : الاتفاقية الأولى مع السيد جمال بلحرش، رئيس مؤسسة زكورة للتربية، والاتفاقية الثانية مع السيد محمد الغريب، رئيس الفيدرالية المغربية للتربية والتعليم الأولي، وذلك بهدف تطوير وتعميم تعليم أولي ذي جودة.
ويأتي توقيع هاتين الاتفاقيتين مواصلة لمسار إصلاح منظومة التربية والتكوين الذي يضع التعليم الأولي في صلب اهتمامه، باعتباره المدخل الأساسي لتحقيق أسس مدرسة الجودة والمساواة وتكافؤ الفرص.
كما يأتي توقيعهما تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي بتاريخ 18 يوليوز 2018، تحت شعار: “مستقبلنا لا ينتظر”، داعيا جلالته إلى إرساء نظام تربوي فعال ومنصف ومعمم، ومشددا على ضرورة التعبئة الوطنية الفعلية لمختلف الفاعلين المؤسساتيين والخواص حول أوراش الإصلاح، وكذا تنزيلا للنموذج التنموي الجديد الذي يدعو إلى تحقيق نهضة تربوية رائدة وللبرنامج الحكومي الذي يضع التعليم في قلب أولوياته وفي صلب تنمية الرأسمال البشري وتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية.
وأكد الوزير أن الوزارة تطمح من خلال توقيع الاتفاقية مع مؤسسة زكورة إلى ربح رهان تعميم التعليم الأولي بالجودة المطلوبة، ولجعل المنظومة التعليمية مبنية على قاعدة صلبة، مشيرا إلى أنها ستمكن من استثمار الرصيد التاريخي لمؤسسة زكورة وتجربتها المهمة التي راكمتها، منذ سنوات، وأثبتت نجاعتها في مجال تتبع وتقييم تدبير أقسام التعليم الأولي العمومي، وكذا التأطير البيداغوجي للمربيات والمربين عبر التكوين الأساس والمستمر لتقوية قدراتهم والرقي بأدائهم المهني، إلى جانب مساهمتها في تقييم المهارات المكتسبة للأطفال.
كما أبرز أن الشراكة مع الفيدرالية المغربية للتربية والتعليم الأولي، تصب في اتجاه تأطير الجمعيات غير المهيكلة العاملة في مجال التعليم الأولي، وذلك من أجل دعمها ومواكبتها والرفع من قدراتها لتساهم في تحقيق جودة هذا النمط التعليمي.
وأشاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالمناسبة، بتعبئة كافة الشركاء والفاعلين وانخراطهم في تنزيل الأهداف الاستراتيجية للتعليم الأولي، باعتباره أحد الخيارات الكبرى للإصلاح التربوي، مؤكدا حرص الوزارة التام على تحقيق العدالة المجالية وتعميم هذا النمط من التعليم، لبلوغ مدرسة الجودة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع الأطفال.