لحسن أوبحمان
استبشر المغاربة خيرا بقرار السلطات السعودية بفتح اجواءها الجوية لاستقبال زوار بيت الله الحرام و كذا تيسير اداء العمرة للمعتمرين بشرط احترام التدابير الوقائية و احترام البروتوكول المعمول به في المملكة لأداء مناسك العمرة.
وكما هو معلوم فالمغاربة يحبون البيت الحرام و يقدسونه و يكنون كل الود و الاحترام لمن زار المقام و ادى الواجب علاوة عن حبهم لأهل المشرق و كيف لا و المغاربة يتبنون مذهب امام المدينة مالك بن انس.
فحب المغاربة للحرم لا نظير له فهم يبدلون الغالي و النفيس لزيارة المقام ، و من اجل ذلك يسلك كل سبله لتحقيق الغاية المرجوة و الهدف المنشود.
و بعد ان تم منع العمرة و الحج لمدة سنتين كاملتين ، تنفس المغاربة الصعداء بعد ان سمح للأجانب بأدائها ، و تم نشر الخبر قبيل رمضان ، و استحسنه الجميع .
تلقت وكالات الاسفار الخبر بنوع من الارتياح كونه سينعش نشاطاتهم السياحية من جهة ، و سيتم تحصيل مصاريف لصرف مستحقات المستخدمين و تغطية العجز المادي التي خلفته ازمة كورونا ، لكن بالحلال . و هكذا لبى مجموعة من المعتمرين نداء الاسلام املا منهم في تأدية العمرة بعد ان كان الحج من باب المستحيلات بسبب مشكل القرعة ، لدى يكتفي البعض بالعمرة املا في اتمام اركان الاسلام بحجة مقبولة .
لكن الغير المقبول في ثقافتنا ان تنتقل شباك النصب و الاحتيال الى قاموس العمرة . فبعد ان ادى مجموعة من المؤمنين واجباتهم المقدرة ب 22000 درهم للفرد الواحد – و يعلم الله كيف تم توفيرها- املا في تأذية عمرة رمضان التي تعادل حجة بفضل الله و كرمه. قلت تم ايهام الناس بتوفير ظروف السفر و حجز اماكن اقامتهم و توفير الظروف الملائمة للاستقبال و تكليف مطوف و الرعاية الطبية الى ما الى ذلك ، لكن الذي حصل ان قطار العمرة توقف بمطار اكادير بعد ان تبين ان ليس هناك لا رحلة مبرمجة و لا مطوف ولا هم يحزنون . تكبد الناس مشاق السفر من الاقاليم الصحراوية و من المناطق المجاورة في اتجاه المطار ليصدموا بالسراب.
فكيف يعقل ان يتم النصب بهذه الطريقة ؟ و كيف يتم النصب على من افدى دمه و بدل ماله و ترك وطنه في سبيل الاستجابة لنداء دينه ؟ أهكذا يضرب المثل بأخلاق المسلمين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم . لقد ان الاوان للضرب بيد من حديد على مثل هذه السلوكيات و لا بد من تقنين القطاع او ايجاد سبل اخرى لعدم تكرار مثل هذه الاحداث .