مشاهد بريس
يعيش عدد من الطلبة المغاربة الذين كانوا بصدد متابعة دراساتهم العليا في رومانيا وسط مخاوف من ضياع مستقبلهم الدراسي، بسبب تأخّر المصالح القنصلية الرومانية بالمغرب في معالجة ملفات تأشيراتهم، حيث تجاوزت مدة انتظار بعضهم شهرين.
وكان الطلبة المعنيون قد تسجلوا في جامعات رومانية، ودفعوا رسوم التسجيل والدراسة بعد قبول ملفاتهم؛ غير أنهم تفاجؤوا بعدم استصدار تأشيرات السفر في الأجل المحدد، على الرغم من أن القنصلية الرومانية أخبرتهم بأن هذه العملية لن تستغرق أكثر من شهر في الحد الأقصى.
وأفاد أحد الطلبة المتضررين بأنه اجتاز مقابلة الحصول على التأشيرة ودفع ملفه إلى القنصلية الرومانية منذ أواسط شهر نونبر الماضي، ولا يزال ينتظر إلى الآن، على الرغم من أن الأجل المحدد لاستصدار التأشير محدد في شهر.
وإضافة إلى أن المستقبل الدراسي للطلبة المسجلين في جامعات رومانيا أصبح مجهولا، لا سيما مع انتهاء أجل الالتحاق الذي تحدده الجامعات لطلابها، فإنهم أيضا قد يضيعون في رسوم التسجيل والدراسة التي دفعوها، والتي تصل إلى 2430 أورو، أي حوالي 2.5 ملايين سنتيم، حسب المصدر الذي تحدث إلى هسبريس.
وتفاجأ عدد من الطلبة المغاربة المعنيين، عند استفسارهم عن مآل ملفات تأشيراتهم، برفض القنصلية منحهم التأشيرة، إما بداعي أنهم يريدون الهجرة أو “عدم الثقة” أو اللغة.
وذهب المصدر إلى وصف التبريرات التي قدمتها القنصلية الرومانية بـ”الواهية”، قائلا إن هدف الطلبة من السفر إلى رومانيا هو متابعة دراستهم وليس الهجرة، وقد أثبتوا ذلك بالتسجيل في الجامعات.
وأفاد المتحدث ذاته بأن القنصلية الرومانية عللت أيضا سبب رفض منح التأشيرة للطلبة المغاربة بانتهاء التسجيل وإغلاق الجامعات لأبوابها في وجه الطلبة الجدد، “بينما الحقيقة أن الجامعات ما زالت مفتوحة”، على حد تعبيره.
وأضاف: “حتى إذا افترضنا أن ملفاتنا لا تستوفي الشروط المطلوبة للحصول على التأشيرة، فقد كان على القنصلية الرومانية أن تخبرنا برفض ملفاتنا في أجل معقول، لكي نعرف ماذا سنفعل، عوض أن تتركنا ننتظر أكثر من شهرين”.