مشاهد بريس
أعطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على صعيد اقليم تاونات، دفعة جديدة لحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وخصوصا في وضعية إعاقة ذهنية.
وتم إيلاء عناية خاصة بهذه الفئة من قبل اللجنة الاقليمية للمبادرة التي وضعت الراسمال البشري في قلب أولوياتها.
وفي هذا الإطار جاء احداث وتجهيز مركز بسمة الأمل للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية بتاونات، إحدى المشاريع النموذجية التي قادتها المبادرة على مستوى الاقليم.
وتتولى هذه البنية ذات الطابع الاجتماعي والتربوي التكفل بالأشخاص في وضعية صعبة ومكافحة الهشاشة بشكل عام وحماية الأشخاص المعاقين من خلال تسهيل اندماجهم الاجتماعي.
ويندرج المركز الذي تطلب استثمارا إجماليا يناهز 4 ملايين درهم في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة التابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأبرز عبد الرحيم الوالي، من قسم العمل الاجتماعي ببتاونات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية العمليات التي تنفذها المبادرة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة عبر أنحاء المملكة، مضيفا أن هذه المشاريع تروم تعزيز الاندماج السوسيو اقتصادي لهذه الفئة الهشة.
وأوضح أن مركز “بسمة الأمل” أعطى أملا جديدا في حياة أفضل للأطفال المنحدرين من اقليم تاونات، ممن يعانون من التوحد والتثلث الصبغي والتأخر الذهني وغيرها مشيرا الى أن المركز فضاء ملائم للتبادل والصحة والتربية الثقافية والفنية والتأهيل المهني.
ومن جهتها، سجلت رئيسة جمعية “جسور الأمل” للتضامن والتنمية البشرية، أمال البوزيدي الادريسي، الخدمات الجيدة التي يقدمها المركز لفائدة الأطفال تعزيزا لانبثاقهم الذاتي والتعبير عن طاقاتهم، مضيفة أن المركز أتاح للعديد من المستفيدين الاندماج في المؤسسات التعليمية العمومية ومعاهد التكوين المهني.
وتم انجاز مركز الأمل في إطار شراكة بين اللجنة الاقليمية للمبادرة والمجلس الاقليمي والمندوبية الاقليمية للتعاون الوطني والمديرية الاقليمية لوزارة الشباب والرياضة ومندوبية وزارة الصحة وجماعة تاونات وجمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية، المكلفة بتدبير المركز.