مشاهد بريس
قال عبد الكبير أيت هاور، والد تلميذة مصابة بشلل نصفي بعد تلقيها لجرعة من لقاح “فايـزر” بإحدى المؤسسات التعليمية بأيت ملول، إن الحالة الصحية لابنته لازالت كما هي، وأنها لازالت طريحة الفراش منذ بداية الأسبوع الجاري، بعدما فقدت الإحساس بنصف جسدها الأيسر، مضيفاً بأن الجناح نفسه الذي ترقد به ابنته يضم حالتين أخريتين أصيبتا بمضاعفات لقاح “فايزر”.
وحسب المتحدث لمصادر إعلامية، وهو أب لثلاثة أبناء، وحرفي بالحدادة بالحي الصناعي بأيت ملول، والذي يحضر بشكل يومي للمستشفى لمواكبة حالة ابنته الصحية، فإن أولى الكشوفات الطبية التي أجريت بإحدى العيادات الطبية الخاصة، أفضت إلى تأكيد إصابة ابنته بتداعيات لقاح “فايزر” الذي خلف تورماً باليد اليسرى للتلميذة وخللا في التركيز، ثم ارتفاع حرارة جسدها وتنملا للنصف الأيسر من جسدها الذي فقدت الإحساس به قبل أيام، مما جعلها طريحة الفراش، حيث تمت إحالتها على المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بعد استحالة استشفائها بالمستشفى العسكري بإنزكان.
وقال المتحدث، توجد في نفس الجناح حالة أخرى لشابة عشرينية تعاني بدورها من إضطرابات في النظر وتنمل يدها اليسرى، بعدما تلقت جرعة من لقاح “فايزر” قبل أيام حسب إفادتها، فيما لازال التلميذ محمد المتحدر من ضواحي تزنيت يتلقى علاجاته بشكل يومي، بعد خروجه من جناح العناية المركزة، ويتم إخضاعه لحصص الترويض الطبي.
وعلاقة بالموضوع، فقد شككت عائلة شاب ثلاثيني، وافته المنية بمستشفى الحسن الثاني بأكادير في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء المنصرم، في ظروف وملابسات وفاة ابنها الذي تلقى جرعته الأولى من اللقاح نهاية الأسبوع الماضي، والتي رجحت أن تكون من نوع لقاح “فايزر”، حيث سجلت العائلة إصابته بمضاعفات صحية خطيرة أفضت إلى نقله على عجل إلى المستعجلات.
وتخوض وزارة الصحة امتحاناً صعبا بعد تواتر الأحداث المتعلقة بإصابة بعض من ملقحي هذا الصنف من اللقاح بمضاعفات خطيرة، وعودة الاحتجاجات بقوة للشارع من طرف رافضي قرار إجبارية الإدلاء بجواز التلقيح، في الوقت الذي لم تتفاعل من خلاله مصالح وزارة الصحة بسوس ماسة مع تصريحات عائلات الملقحين المصابين منهم بالمضاعفات الصحية، ولا اتصالات من لدن السلطات الإقليمية ومصالح الصحة بإقليم إنزكان أيت ملول.