مشاهد بريس
فوضى عارمة في تسيير الملك العمومي بأكادير؛ وسكوت لا تفسير له سوى أن الأجهزة المعنية أرهقتها تصرفات أرباب المقاهي ومسيريها؛ تصرفات غير قانونية ترهق بالدرجة الأولى المواطن الاكاديري؛ فأمام البنية التحتية المتوسطة والكم الهائل للسيارات بالمدينة، كلها أمور لم يستسغها ارباب المقاهي والفنادق والعلب الليلية لتجد القواعد القانونية في محك التطبيق على أرض الواقع، فتصبح بذلك حبيسة الكتب والرفوف والمدينة الفريدة التي تسير بأهواء ووحي من له المصلحة فيجيز هذا ويحرم ذاك.
غير بعيد عما آلت اليه الاوضاع بهذه المدينة وبالضبط بزنقة المعرض حيث ركن السيارات يعرف تضاربا وتأزما وكل فندق أو مقهى خصص لنفسه حيزا من الملك العام بدون وجه حق، وأعطوا لنفسهم الحق في صباغة الرصيف التي اختلفت ألوانه وكأن الأمر يتعلق بقوس قزح ما بين الأبيض والأحمر والاصفر ناهيكم عن لوحات ما سمعنا بها من قبل ولم تدرج بمدونات تعليم السياقة؛ اللهم اذا تم ادراجها خلال القادم من الايام حسب اجتهادات أصحاب الاقامات فتكون تلك “موجة” أخرى قد تعصف بأبسط حق للمواطن وهو حقه في الملك العمومي. زنقة المعرض أمواجها بين مد وجزر ويلوح في الأفق إعصار تسونامي ربما اذا تحركت الجهات المختصة كما فعلت بالسوق النموذجي بتلبرجت ستعيد المعرض الى وجاهته وقانونيته، والى ذلكم الحين الوضع في حالة يرثى لها