مشاهد بريس
اتفق معهد العالم العربي والمؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب على تعزيز التعاون الذي يوحدهما من خلال العديد من المشاريع الثقافية التي سترى النور سنة 2022.
وعقد رئيسا معهد العالم العربي جاك لانغ والمؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب مهدي قطبي اجتماعا، أمس الجمعة، مكن من الوقوف على المشاريع التي حددتها المؤسستان، والتي ستنطلق السنة المقبلة.
وتشمل هذه المشاريع إنشاء مكتبة فنية في متحف محمد السادس، بدعم من معهد العالم العربي، وإعارة الأخير مجموعة من أعمال كبار الفنانين من العالم العربي لإقامة معرض متنقل في طنجة، حيث سيتم قريبا افتتاح متحف للفن الحديث والمعاصر، وأيضا في مدينتي الرباط ومراكش، وكذلك بينالي للتصوير الفوتوغرافي العربي مع تركيز على المغرب، والذي سيعقد بالتزامن في معهد العالم العربي والمتحف الوطني للتصوير في المغرب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد لانغ إن “المغرب، البلد المتفرد يستحق علاقة استثنائية مع معهد العالم العربي”، مؤكدا على “الروابط الوثيقة والودية والأخوية بين المعهد ومؤسسة متاحف المغرب”.
وأضاف أن “المغرب حاضر جدا في هذا المعهد. وكان ذلك من خلال أول معرض كبير “المغرب المعاصر”، الذي شارك فيه السيد قطبي بفاعلية كمصمم مشارك، إضافة إلى سلسلة كاملة من الفعاليات حول المغرب، ولاسيما معرض كنوز الإسلام في إفريقيا جنوب الصحراء بشراكة مع أكاديمية المملكة، فضلا عن بينالي الرباط الذي نظمته المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب”.
واعتبر أن “المغرب يعطي الفن المعاصر مكانا لا مثيل له في أي بلد آخر”، ما جعل المعهد يختار المغرب “لاحتضان البينالي القادم للصورة العربية مع التركيز على المملكة، علما بأن معهد العالم العربي يضم أهم مجموعة من الفن العربي الحديث والمعاصر في أوروبا، أغنتها تبرعات، لاسيما من قبل كلود وفرونس ليماند.
وسجل السيد لانغ “نريد أن تكون هذه المجموعة الفريدة والاستثنائية متاحة ليس فقط للأشخاص الذين يعيشون في فرنسا ولكن أيضا للأصدقاء من مختلف البلدان وخاصة المغرب”، مبرزا أن هذا الموعد الفني يتضمن أعمال لفنانين مغاربة”.
من جهته، شدد رئيس مؤسسة متاحف المغرب على “العلاقات المتينة التي تربط معهد العالم العربي منذ تولي رئاسته السيد لانغ، بالمؤسسة، والذي يحرص على أن يكون المغرب في صلب التعاون بين المؤسستين”.
وقال السيد قطبي “إلى جانب السيد لانغ قررنا مواصلة هذا التعاون الذي نريده كثيفا ومثمرا”.
وعبر عن ارتياحه كون المغرب يزخر في الوقت الراهن بثلة استثنائية من الفنانين الفوتوغرافيين الشباب، وبفضاءات رائعة وغنية سواء من أجل الرسم أو الصورة.