عبدالله بوعسرية/أزمة فكر أم فكر أزمة
الكل يثحدث اليوم عن منح التزكيات الحزبية وشواهد المنسق الحزبي وعن فتح مقرات الأحزاب وتأسيس جمعيات الأحزاب وتنظيم لقاءات هنا وهناك وتغيير بعض المستشارين لشعارهم الحزبي والانظمام للأحزاب الجديدة.
كأن القليعة اليوم لم تعرف مشاكل عويصة سببها من يتنقلون بين مقرات الاحزاب وما خفي كان اعظم ..
القليعة اليوم تعرف ساكنتها هضم ابشع حقوقها والتي من بينها ان اغلب الأحياء تموت عطشا والاطفال خارج اسوار المدرسة العمومية بسبب غير مسجلين بسجلات الحالة المدنية وتفشي ظاهرة الزواج العرفي بدون وثائق إدارية هدا دون ان ننسى غياب البنيات التحتية وعدم احترام المواثيق الدولية التي توصي باحترام البيئة وتفشي ظاهرة البطالة مما جعل المنطقة تتحول إلى منطقة اجرامية واعتراض سبيل المارة والاغتصاب و …و….و….
القليعة اليوم من دخل اليها من الطريق الرئيسية يقول انها تغيرت لكن عندما تدخل وسط الأحياء الهامشية تجد انتشار المستودعات العشوائية التي يتم خلقها أمام مرآى ومسمع السلطات المحلية والاقليمية والمستشارين الجماعيين والجمعيات الحزبية .
القليعة اليوم تعرف هضم حقوق الطفولة الشعبية التي توجد خارج اسوار المدرسة العمومية بدون تعليم بدون صحة بدون هوية تنتظر المصير المجهول من جهة تتهافت عن التزكيات مرة كل خمسة سنوات فقط وبعدها من بعدي يأتي الطوفان.
ملفات ثقيلة تنتظر من هو المسؤول الدي سيظعها فوق مكتبه لمناقشتها مع الجهات الوصية وليس مناقشة التزكيات والمنسق المحلي وكراء المقرات الانتخابية والصفقات العمومية وترك الساكنة تعاني في صمت كأنها لم تساوي شيئا لدى من يتهافتون لنيل اصواتهم مقابل مادي لن يسد عطشهم لاسبوع.
ولم يبقى أن نقول إن لم تستحيوا فافعلو بمقراتكم المكيفة والعباد ما شئتم…!!!!
فمزيدا من التهميش والمعاناة لساكنة لم تعرف بعض ماهي حقوقها ……!!!!
