مشاهد بريس
أطلقت المدرسة الوطنية العليا للإدارة وجامعة “هارفارد” الأمريكية، يومه الاثنين بالرباط، دورة تكوينية لفائدة مسؤولين وأطر عليا وأساتذة حول المقاربات الجديدة لتقييم السياسات العمومية.
وتهدف هذه الدورة التكوينة، التي نظمتها المدرسة بشراكة مع (هارفارد كيندي سكول) “Harvard Kennedy School”، التابعة لجامعة هارفارد، والمندرجة في إطار حساب تحدي الألفية (الميثاق الثاني) “Compact II”، الذي تقوده وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب، إلى تعزيز القدرات لاستعمال قرائن البحث المسمى باللغة الإنجليزية (BCURE)، داخل المدرسة العليا للإدارة، وذلك بهدف استخلاص دروس البحث المستندة إلى البيانات والاستفادة منها في صنع القرار.
وحسب المنظمين، فإنه بالنظر لأهمية التقييم كعنصر أساسي للحكامة الجيدة، فإن هذه المبادرة التي اتخذتها المدرسة الوطنية العليا للإدارة تستمد فلسفتها من اعتماد نموذج تنموي جديد سيفرز جيلا جديدا من السياسات العمومية التي تدعو إلى إجراء تقييم دقيق قدر الإمكان للتأثيرات وانعكاسات المبادرات التنموية التي انخرطت فيها الدولة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير العام للمدرسة العليا للإدارة، رشيد ملياني، أن هذه الدورة التكوينية، التي سيشرف عليها دكاترة مؤطرون من جامعة “هارفارد كيندي سكول”؛ وهم جانينا ماتوزيسكي ودان ليفي وشارلوت تومينيلي وأميليا كنودسو، ستتوزع على مرحلتين؛ الأولى تتعلق بتكوين المُكَوِّنين (TOT)، متبوعة بمرحلة ثانية تهم إرساء الوحدات الدراسية (BCURE) في وحدات سلك التكوين الأساسي للمدرسة.
وفي هذا الصدد، أوضح السيد ملياني أن الشق الأول من الدورة التكوينية سيستفيد منه، 23 متمرنا من أساتذة ومسؤولين وأطر عليا من وزارتي الاقتصاد والمالية والداخلية والمرصد الوطني للتنمية البشرية ومجلس المنافسة والهيئة الوطنية لتقييم الأنظمة والتعليم والتكوين وغيرها من الهيئات المعنية بتقييم السياسات العمومية وكذا قضاة و مفتشين ماليين.
وأضاف أن هاته الشراكة تهم أيضا، في شقها الثاني، تنفيذ وحدات (BCURE) في مناهج المدرسة العليا للإدارة ودمجها في نطاق التكوين الأولي والمستمر الذي تشرف عليه المدرسة، ولا سيما بهدف مواكبة تنزيل النموذج التنموي الجديد، مشيرا إلى أن المدرسة تطمح منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات للمساهمة بشكل فعال في تقوية المهارات عبر إنشاء مركز حقيقي للتميز في تقييم وتحليل السياسات العمومية.
وفي تصريح مماثل، أشارت المديرة العامة لحساب تحدي الألفية – المغرب، مليكة العسري، إلى أن إطلاق الدورة التكوينية (BCURE) على مستوى المدرسة العليا للإدارة، يهدف إلى تكوين مجموعة من المتمرنين بالمدرسة وفي مؤسسات التعليم العالي الأخرى، بهدف تحسين مهارات الممارسين والأطر بالمؤسسات العمومية في مجال السياسات العامة وتقييمها.
وأوضحت أن الميثاق الثاني “Compact II” لهيئة تحدي الألفية ينتهي في 30 يونيو 2022، مما يستدعي الحاجة إلى الاستفادة من جميع الأدوات والشراكات والتكوينات ونقل الخبرات المقدمة خلال السنوات الخمس من البرنامج الثاني للتعاون بين حكومتي المغرب والولايات المتحدة من أجل الحفاظ على اكتساب المهارات.