رضوان ادليمي – المحرر
بات المتتبع المحلي للشأن الرياضي بإقليم طاطا، مندهشا لما يقع داخل أسوار نادي شباب طاطا لكرة القدم، نظرا لجملة من المتناقضات التي اصبح يتخبط فيها المكتب المسير لهذا الفريق، فبعد سلسلة من الكبوات والانتكاسات التي عرفها الفريق خلال بداية الموسم، تعالت أصوات الجماهير مطالبة بإعادة التوهج لفريق كان بالامس القريب يحصد الاخضر واليابس، فيما أصبح اليوم على مرمى من تصدر ذيل القائمة.
وعلى وقع أنفاس هذا الوضع المأساوي المزري، الذي يعيشه فريق شباب طاطا لكرة القدم، وبعد عدد من التلويحات بالاستقالة من طرف المكتب المسير بقيادة رئيس الفريق، تدخل عامل الإقليم مطالبا بتجديد مكتب فيدرالية الجمعيات الرياضية لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، ليتم تشكيل مكتب مسير جديد بسرعة البرق، تجددت معه الآمال بصرف النظر عن ما شاب هذه العملية القيصرية العسيرة، التي اتسمت بنوع من الضبابية وإن كان ولا بد من تدخل عاجل لإنعاش القطاع الرياضي بالإقليم .
وفي ظل هذه الازمة المالية الخانقة للفريق تدخل احد رجال الأعمال من أبناء المنطقة وعبر عن نيته لدعم المكتب في محنته، وهو ما اِعتبره البعض مجرد حملة إنتخابية سابقة لأوانها، لإعتبارات سياسوية بناء على رغبة الرجل في الترشح بإسم أحد الأحزب السياسية بالإقليم.
وعلى أية حال لا يمكن إنكار أو تبخيس عمل هذا الأخير، الذي اوفى بوعده ونجح في انتشال الفريق من أزمة مالية خانقة، لكن ذلك ليس كافٍ بالمقارنة مع انتظارات الجمهور الطاطاوي، الذي كان يمني النفس بدعم الفريق منذ النشأة، علاوة على تغييب الكفاءات من أبناء الإقليم وكذا غلق باب الانخراط على هكذا صعيد، كان الأجدى أن يعرف اقحاما للطاقات المحلية الشابة التي تم الاستغناء عنها، رغم كل تلك الخطابات الرنانة التي كان يطلقها المكتب المسير عقب كل هزيمة، كشماعة يعلقون عليها الإخفاقات متى ما تعذر عليهم تبرير الحصيلة، وأمام هذا الوضع الآني لا تزال في ذهن الشارع الطاطاوي، بعض أقوال رئيس الفريق، الذي كان في الأمس القريب أشرس المدافعين عن الطاقات والمواهب المحلية الشابة، قبل أن تنقلب الآية اليوم ومعها أقاويل رئيس شباب طاطا لكرة القدم، ولتصبح (العصيدة ) ساخنة بجلب أسماء من خارج الإقليم وضمها لقائمة الفريق، مقابل تهميش وإقصاء الطاقات المحلية الشابة، وهو ما يحيلنا إلى بيت ( القصيدة):
من ذا يعيرك عينه تبكي بها أرأيت عينا للبكاء تعار
الحب أول ما يكون لحاجة تأتي به وتسوقه الأقدار
حتى إذا اقتحم الفتى لجج الهوى جاءت أمور لاتطاق كبار