مشاهد بريس
صدر “دليل التغطية الإعلامية لفترات الأزمات وحالات الطوارئ” عن الهيئات المدنية “الإتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب و مركز تطوير الإعلام و مؤسسة التنوير للبحث والتواصل” في أربعين صفحة يتضمن خمسة محاور رئيسية توجه للتعامل المهني والوازن مع الوضعيات الاستثنائية التي ينبغي للإعلامي أن يستحضرها.
وجاء في تقديم الدليل، أنه يوفر إرشادات وإجراءات فاعلة في هذا الخصوص، في إطار تطوير استجابة المؤسسات بأن العمل المنظم وفق خطة وأفق واضح ومضبوط ومهني وازن ومتزن عند حدوث الأزمات أو في حالة الطوارئ، حتى يتم التفاعل مع مجريات الوقائع والأحداث والمشكلات والقضايا من قبل الإعلام بما يستلزمه من مصداقية وموضوعية ومهنية والاعتماد على المصادر الرسمية والمؤسساتية وغيرها، مع ما يتطلبه ذلك من احترام أخلاقيات المهنة”.
وبحسب مسؤولي المبادرة،فإن هذا الدليل “مبادرة نوعية في فكرتها التي اخترمت وبنيت وترعرت ونمت، ستتلوها مبادرات في نفس الاتجاه، تؤطر وتوجه وتصوب وتدقق، حتى تقوي قدرات الشباب من الاعلاميين، وتنبه لبعض من الإخلالات التي قد تعترض، والممارسات التي تتطلب تخطيطا وعقلنة، وتستحضر أخلاقيات المهنة، التي هي الأساس، قبل القانون والمؤسسات”.
ومن بين محاور الدليل: كيف يتعامل الإعلاميون مع الطوارئ والأزمات؟ الحاجة لصحافة التحري كمفهوم جديد، وكيفية التحقق من الأخبار، والمعالجة الإعلامية المهنية في حالات الطوارئ وفترات الأزمات، وأخلاقيات المهنة التي ينبغي التقيد بها والحرص على احترامها، وقواعد السلامة وبرتوكولاتها.
ويشار إلى أن هاته المبادرة تندرج في سياق مشروع تكوين42 إعلامية وإعلامي بجهتي سوس ماسة، وكلميم واد نون، ما بين شتنبر 2020 إلى غاية يناير 2021، في ورشات موضوعاتية تقارب “التصدي للأخبار الزائفة ومحاربة الشائعات” و”التغطية الإعلامية لحالات الطوارئ وفترات الأزمات”، و”معايير التحقق من المحتوى الإعلامي” و”الضمانات القانونية للصحفي” و”أساسيات الصحافة الاستقصائية” وغيرها.