فوزية مناصر /مشاهد بريس
اهتزت ساكنة حي تراست بإنزكان على واقعة صادمة، حين أقدمت فتاة عشرينية على رمي رضيعتها في الساعات الأولى من صبيحة يومه الخميس 21 يناير 2021 بمكان خال ومهجور بالحي السالف الذكر كما أفاذت مصالح محلية أن الفتاة تخلت عن رضيعتها لأسباب مجهولة، وقررت التخلي عنها في الخلاء بعد أن لفتها بغطاء خفيف لا يحميها قساوة البرد…. وعلى إثر ذلك جرى إخبار السلطات المحلية وعناصر الأمن بهاته النازلة من أجل التدخل للقيام بالإجراءات اللازمة، ليتم إيداع الرضيعة بأحد فضاءات إيواء الأطفال لتتلقى الرعاية اللازمة. وتحيلنا هذه الحادثة إلى ظاهرة أطفال الشوارع التي تفشت بمجتمعنا بشكل كبير في الآونة الأخيرة وكذلك الأمهات العازبات اللاواتي يتخلين عن فلذات أكبادهن بسبب عدم القدرة عن تحمل المسؤولية أمام تخلي وحش آدمي عن مسؤولياته ليترها مواجهة المجهول وبيدها رضيع بريئ لا حول لهما ولا قوة… فما السبب وراء ذلك؟ هل هي الحريات الشخصية التي تناشد بها مجموعة من الجمعيات؟ أم القوانين الوضعية التي تتساهل في مواجهة هذا الأمر؟ أم الانحلال الخلقي والإبتعاد عن تعاليم ديننا الحنيف وكذلك الأعراف والتقاليد؟؟؟…..