شعيب خميس/ مشاهد بريس
في حدثٍ ثقافي رائع، نظمت جامعة الحسن الأول بمدينة سطات يوماً ثقافياً مميزاً بشراكة مع دولة إندونيسيا المسلمة، بحضور سفير إندونيسيا ورئيس الثقافة، إضافة إلى حشد من الطلبة والمشاركين. وقد شهد هذا اليوم المتميز مشاركة فرق فنية تمثل طلبة الجامعة، إلى جانب فرق فنية قادمة من إندونيسيا، مما أضفى جواً من الحماس والاحتفاء بالتنوع الثقافي.
افتتحت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس الجامعة، عَبَّر فيها عن اعتزازه بهذا التعاون الثقافي الذي يجسد عمق العلاقات بين المغرب وإندونيسيا. وقد أكد على أهمية الثقافة والفنون في تعزيز الفهم المتبادل وتعزيز الروابط بين الشعوب.
تضمن البرنامج فقرات فنية متنوعة، حيث أدت الفرق المغربية مجموعة من العروض التقليدية، بينما أبهرت الفرق الإندونيسية الحضور بعروضها الراقصة والموسيقية التي تعكس تراث بلادهم. كانت الأجواء مفعمة بالحيوية والإبداع، وشهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور، ليؤكدوا جميعاً على دور الثقافة في تقريب القلوب وفتح آفاق جديدة للتفاهم.
في نهاية الحفل، تم تكريم سفير إندونيسيا بتسليم درع الجامعة له، تعبيراً عن الامتنان للشراكة المثمرة، وهو ما يدل على توفر الإرادة الصادقة لتقوية أواصر التعاون الثقافي. ومن جهة أخرى، قدم السفير هدية مميزة للجامعة، تمثلت في آلة موسيقية أصيلة تعود لتراث إندونيسيا، مما يعكس روح التعاون والاحترام المتبادل بين الثقافتين.
ختاماً، مثل هذا اليوم الثقافي يُبرز أهمية الفعل الثقافي كوسيلة لجلب الشعوب معاً، ويعزز الانفتاح والتفاعل بين الأمم. إن التعاون بين جامعة الحسن الأول ودولة إندونيسيا ليس فقط فرصة لتبادل المعرفة والفنون، بل هو دعوة لتعزيز السلام والتسامح في عالمنا المعاصر، مما يثري تجارب الطلبة ويمنحهم آفاق أوسع لفهم الثقافات المختلفة.