مشاهد بريس
تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني، بسرعة وجدية، مع الحوار الذي أجراه مدير الموقع مع سيدة أعمال بالرباط تصف فيه تدخل رجال أمن بالرباط بالتعسفي و لا إنساني، ومباشرة بعد نشر الحوار توصلت إدارة الجريدة ببلاغ من ولاية أمن الرباط تؤكد من خلاله أنها تفاعلت بجدية كبيرة مع تصريحات المعنية بالأمر وبادرت بمراجعة التطبيق المعلوماتي الخاص بتدبير التنقلات الاستثنائية خلال فترة الطوارئ فتأكد لها أن السيدة تم ضبطها متلبسة بخرق إجراءات الحجر الصحي في حدود الساعة الواحدة و12 دقيقة بعد منتصف الليل ليلا 27/28 ابريل المنصرم كما تبين أنها كانت مرفقة في ذلك الوقت بطفلها القاصر في خرق صريح لتدابير حالة الطوارئ التي حددتها السلطات العمومية لمنع تفشي وباء كورونا المستجد
وأضاف البلاغ أنه وبعد كشف مراجعات السجلات والإجراءات القانونية المنجزة في القضية، تبث أن رخصة التنقل الاستثنائية الممنوحة للمصرحة لا تسمح لها بالانتقال إلى مدينة سلا أو إلى المكان الذي ضبطت فيه ويقتصر مفعولها فقط على ساعات النهار إلى غاية السابعة مساءا في شهر رمضان وأضاف البلاغ أن مرافقتها لطفل قاصر يعتبر خرقا واضحا لحالة الطوارئ ما لم يكن اصطحابه تفرضه عملية التلقيح أو تمليه استشارة طبية تبريرها وصفات أو مواعيد طبية صادرة عن جهة مختصة
وأضاف البلاغ أنه تم الاستماع إلى السيدة المصرحة في محضر قانوني عند الساعة الواحدة والنصف صباحا من نفس اليوم أي بعد 18 دقيقة من ساعة الضبط و هذه المعطيات كلها موثقة في سجلات محاضر قانونية قبل أن يتم إخلاء سبيلها دون إخضاعها لأي إجراء مقيد أو سالب للحرية، على أساس إحالة الإجراءات القانونية المنجزة على النيابة العامة المختصة على شكل معلومات قضائية بعدما تم أخذ بعين الاعتبار أنها كانت برفقة وليدها القاصر ساعة ضبطها متلبسة بخرق حالة الطوارئ
وأكد نفس البلاغ أن موجبات البحث مع المعنية بالأمر أملته مقتضيات قانونية صريحة بسبب خرقها لحالة الطوارئ الصحية و أنها توجهت لمقر الدائرة الأمنية المختصة على متن سيارتها بشكل عادي و خلص البلاغ أن ولاية أمن الرباط تعكف حاليا على التحري بشأن ادعاءات المعنية بالأمر عند حديثها عن تعرضها لما وصفته بالاستفزاز من طرف أحد موظفي الشرطة.
