عثمان مرشد/مشاهد بريس
توفيت في الصباح الباكر من يوم أمس الاحد 20 فبراير 2022 بالمستشفى المحلي بالزمامرة، امرأة متشردة يناهز عمرها حوالي 70 سنة، كانت تتخذ من الباب الأمامي للمستشفى المحلي مسكنا لها مدة سنتين تقريبا.
وحسب مصادر مقربة فإن هذه المرأة المتشردة توفيت داخل مرحاض المستشفى عندما توجهت إليه لقضاء حاجتها، وقد تم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجامعي بالجديدة، من أجل القيام بالتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة.
وحسب بعض المصادر فإن هذه المرأة كانت متزوجة ولها أبناء، وكانت تعيش بالخارج قبل العودة إلى المغرب، و تنتمي إلى أسرة ميسورة، ولها جنسية مزدوجة مغربية كندية، وكانت تعاني من أمراض نفسية، وأضافت نفس المصادر بأنها كانت تسكن في البداية في مكان قرب مقر أحد الأحزاب الوطنية بحي النهضة، قبل اانتقالها بعد ذلك إلى باب المستشفى المحلي بالزمامرة، لتتخذ منه مسكنا لها، بحيث قضت به حوالي سنتين تحث لهيب أشعة الشمس الحارقة والبرد القارس، إلى أن أسلمت الروح لخالقها.
فلماذا تم ترك هذه المرأة المشردة هذه المدة أمام باب المستشفى الذي هو مؤسسة عمومية رفقة أتاتها وفراشها؟ ولماذا لم يتم طردها من هذا المكان و البحث على أصولها وأفراد عائلتها لتسليمها لهم او نقلها إلى مؤسسة خيرية لنعيش فيها؟