محمد البحري – مشاهد بريس
إنعقد مساء يوم الجمعة 04 شتنبر الجاري، بمقر الولاية إجتماع تحت رئاسة والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال السيد خطيب الهبيل، خصص لتدارس عملية تنظيم الدخول المدرسي برسم الموسم الدراسي الحالي 2020-2021، الذي يأتي في ظل إستمرار تداعيات جائحة (كوفيد-19).
هذا، وتطرق والي الجهة في كلمته الإفتتاحية، إلى الظرفية الصحية الإستثنائية التي تجتازها بلادنا على غرار بلدان العالم، والتي كانت لها تداعيات سوسيو-إقتصادية سلبية نتيجة تأثر جميع القطاعات الحيوية بتفشي جائحة كورونا، مذكرا بالتدابير والإجراءات الإحترازية التي إتخذتها السلطات الإقليمية والمجهودات المبذولة على مستوى إقليم بني ملال من طرف كافة الفعاليات لإحتواء والسيطرة على إنتشار وباء (كوفيد-19).
وأشار خطيب الهبيل إلى أن السياق الذي يأتي فيه الدخول المدرسي لسنة 2020-2021، والذي يصعب معه التنبؤ بتطورات الحالة الوبائية، حدا بالوزارة الوصية بتحضير خطة عمل متكاملة لتدبير هذا الدخول المدرسي، إرتكزت على مجموعة من الأنماط التربوية التي تستجيب لمختلف فرضيات تطور الحالة الوبائية بالمملكة، موضحاً أنه تم إعتماد ثلاثة أنماط تربوية تنطلق من ثلاث سيناريوهات:
السيناريو الأول : تحسن الحالة الوبائية والعودة إلى الوضعية الصحية شبه الطبيعية، في هذه الحالة يتم إعتماد “نمط التعليم الحضوري”؛
السيناريو الثاني : وضعية وبائية تستلزم تطبيق التباعد الجسدي بالفصول الدراسية، في هذه الحالة يتم إعتماد “نمط التعليم بالتناوب” الذي يزاوج بين “التعليم الحضوري” و”التعلم الذاتي”؛
السيناريو الثالث : إستفحال الحالة الوبائية بما يستوجب تعليق الدراسة الحضورية، يتم في هذه الحالة إعتماد النمط التربوي القائم على “التعليم عن بعد”.
ولضمان تكافؤ الفرص وحق تلميذات وتلاميذ الجماعات الترابية خاصة تلك ذات الطبيعة الجبلية والتي تتوفر على بنيات تحتية للإتصالات لا تواكب التطورات التكنولوجية اللازمة لضمان تعليم عن بعد، إقترح والي الجهة إعتماد التعليم الحضوري ب 16 جماعة ترابية بإقليم بني ملال التي كانت ولازالت خالية من حالات الإصابة بوباء (كوفيد-19)؛ مشددا على إنخراط وتعبئة الجميع في الجهود المبذولة لإنجاح الموسم الدراسي الحالي، والعمل على تطبيق وإحترام البروتوكول الصحي بالمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى وذلك بتعاون مع كافة الفاعلين المعنيين.
وخلال هذا الإجتماع الذي حضره إلى جانب رئيس الجهة، رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال والسلطات المحلية والأمنية، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، ورؤساء جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بإقليم بني ملال، تم تدارس الإشكاليات والإكراهات المتعلقة بالدخول المدرسي لهذه السنة، كتوفير مواد التعقيم وشروط النظافة والسلامة الصحية بالمؤسسات التعليمية وبنيات الإيواء والاطعام، والنقل المدرسي… حيث أبدى الجميع إستعدادهم للإنخراط في الجهود المبذولة لإنجاح الدخول المدرسي برسم هذه السنة وفق الشروط والكيفيات التي ينبغي إتباعها في هذه الظروف الإستثنائية.