عيسى هبولة/مشاهد بريس
قال عدد من المواقع الاخبارية المغربية نقلا عن مواقع إخبارية هولندية، أن دائرة الجمارك الهولندية اكتشفت مخلفات كيميائية في البرتقال المغربي الذي تم استيراده إلى الأسواق الهولندية.
وأوضحت المصادر، أنه يتعلق الامر بمادة الكلوربيريفوس، وهي مادة كيميائية تم حظر استخدامها في عام 2021 من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية.
وذكرت المصادر أنه قد ضبط نظام الإنذار السريع للأغذية المعمول به في دول الاتحاد، نسبا عالية من “الكلوربيريفوس” بدرجة أعلى من الحد الأعلى للمستوى الآمن، إذ رصد نسبة 0,017 غرام في الكيلوغرام من المادة المذكورة المستخدمة، الامر الذي دفع بالسلطات الهولندية سحب الكميات المستوردة قبل أيام من أسواقها.
واعتبرت السلطات الهولندية هاته النسبة سببا كافيا لمنع الواردات الفلاحية المغربية التي تحتوي على مواد ممنوعة الاستخدام من قبل الاتحاد الاوروبي، إذ إن النسبة الآمنة المسموح بها لا يجب أن تتجاوز 0,01 غرام في الكيلوغرام الواحد.
هذا وقد كان الاتحاد الأوروبي قد حسم قراره بمنع استخدام مبيدات “الكلوربيريفوس” في رش الخضر والفواكه بتاريخ 6 دجنبر 2019، بناء على توصيات من باحثين تابعين لهيئات الأمم المتحدة.
وقال موقع الصحيفة الاخباري، “لا زالت الحكومة المغربية، وتحديدا وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تلتزم الصمت بخصوص كميات البرتقال المغربي التي أعلنت السلطات الهولندية، قبل أيام، منع تداولها في أسواقها بسبب اكتشاف احتوائها على مادة “الكلوربيريفوس” بنسبة غير آمنة، ما يعني استمرار استخدام هذا المبيد الحشري في المغرب على الرغم من كونه ممنوعا في الاتحاد الأوروبي ومرفوضا من طرف منظمة الصحة العالمية بسبب خطورته على البشر وخاصة الأطفال”.
وأضاف الموقع، أنه “راسلت “الصحيفة” المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “ONSSA” حول هذا الموضوع، ولا زالت إلى الآن لم تتلق جوابا، علما أن هذا الأخير كان قد أعلن في ماي من سنة 2020 إعادة تقييم مبيد “الكلوربيريفوس” على ضوء المستجدات العلمية التي أسفرت عن منع الاتحاد الأوروبي لاستعمالها بجميع الدول الأعضاء”.