مصطفى البخاري/مشاهد بريس
لم يتمكن التحالف الثلاثي الذي يشرف على تسيير المجلس الجماعي لأيت عميرة اقليم اشتوكة ايت باها الذي يتمثل في كل من حزب الاستقلال ، العدالة التنمية و التجمع الوطني للاحرار من نزع الغطاء بشكل جزئي و خلق التغيير من خلال خلق مشاريع تنموية وتأهيل المنطقة .هذه الفسيفساء الحزبية الثلات الراكدة و المنحوسة ليست طارئا وإنما لها جذور تاريخية لم تدرس بعد دراسة علمية جادة، أما ظهورها راهنا فهو مجرد إعادة إنتاج لهذه الظاهرة فقط.
لا شك أنّ هذه الظاهرة النمطية ساهمت على مدى سنوات طويلة في تهميش و اقصاء ايت عميرة من خلال رفع شعار الشفافية و المصداقية و الترويج لوعودها الكاذبة .
وما تزال تلعب دورا محوريا في تعميق الأزمات البنيوية التي ما فتئت تعصف بالمنطقة في اتجاه الخراب و النسيان .
وفي تقديري فإنّ ظاهرة فسيفساء التحالف بايت عميرة التي تشهدها الساحة السياسية هي سمة أساسية لها ركائزها الاجتماعية والثقافية والنفسية سواء قبل الاستحقاقات الماضية، أو في اقتراب استحقاقات 2021.
لا شك أن استمرار ظاهرة هذه الفسيفساء السلبية في المنطقة بكل عناصرها يعني جوهريا الإبقاء على التشكيل المتناقض لكل ما يتصل بالسياسة والممارسة في الميدان وهو دون أدنى ريب السبب المباشر الذي أنتج وما زال ينتج الفوضى العارمة وكذا الفساد و الاقصاء و التهميش في حق ساكنة ايت عميرة
في هذا السياق ينبغي القول أن هذا النمط السلبي من الفسيفساء تنوع في مجموعة تيارات أو اتجاهات سياسية لها برامج متنوعة ضمن النشاط السياسي والاجتماعي ، و يمكن النظر إليه كمركّب لتنوع من الرؤى الفكرية المقرونة بالاحتيال التي يهدف أصحابها إلى بناء تصورات لمشاريع وهمية واهية كاذبة.