مشاهد بريس
تم بنواكشوط إبراز ملامح التلاقح الثقافي الحساني بين موريتانيا والمغرب، وذلك خلال محاضرة نظمها، أمس، المركز الثقافي المغربي.
وقارب الأديب يحيى ولد امبابه، عضو المجلس الأعلى لاتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين سابقا، في محاضرة له تحمل نفس العنوان، الثقافة الحسانية من مختلف أوجهها ، اعتبارا من كونها “تراثا مشتركا بين المغرب وموريتانيا”.
وأشار في هذا السياق الى التأثر المتبادل بين الأدباء والمبدعين الموريتانيين والمغاربة في مجال الأدب الحساني.
وبعد أن ذكر بما تتميز به هذه الثقافة، لا سيما كونها ثقافة شفهية و “حافظة” للذاكرة الجماعية، أبرز المحاضر أن الثقافة الحسانية “تساهم في التقارب بين الشعبين الموريتاني والمغربي”.
وسلط الضوء على هذه الثقافة من عدة زوايا تتعلق بالشعراء الذين عاشوا بين موريتانيا والمغرب، والذين دفنوا بالمملكة، و أدباء موريتانيين عاشوا بالمملكة وتأثروا بآدابها.
كما عالج الموضوع من زاوية الأدباء الموريتانيين، خريجي الجامعات والمعاهد العليا بالمغرب في سبعينيات القرن الماضي، والذين قاموا بتأليف الكثير من الشعر الحساني في تلك المرحلة، والبرامج الأدبية التي تنظم، عادة، في المملكة ويشارك فيها بعض الأدباء الموريتانيين كمتسابقين أو أعضاء ضمن لجان التحكيم.
من جهته ذكر مدير المركز الثقافي المغربي بنواكشوط، السيد سعيد الجوهري، بالعلاقات المغربية الموريتانية، الضاربة في القدم، بدءا بالقوافل التجارية، مرورا بالعلاقات الروحية ، خاصة الصوفية منها، وصولا الى جوانب الإبداع التي أثرت في هذه العلاقات ومنها الأدب الحساني.
وناقش المتابعون من الأكاديمينن والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، عموما، والأدب الحساني خاصة، هذا الموضوع من جوانبه الإبداعية لا سيما الشعرية منها.