مشاهد بريس
إستنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بورزازات، ما وصفه بالوضع المزري الذي يتخبط فيه المستشفى الإقليمي سيدي حساين بن ناصر.
وقال المكتب الإقليمي في بيان صادر عنه أن “رائحة الموت” أصبحت تنبعث من أروقة المستشفى المذكور بسبب ما وصفه بالإهمال والإرتجالية والتسيب في تدبير المرحلة الثانية من الجائحة، إلى جانب غياب أي تواصل أو برنامج عمل بين الطاقم الطبي والتمريضي وإدارة المستشفى من جهة والمندوبة الإقليمية من جهة أخرى مما ينذر بالأسوأ في قادم الأيام.
وكشف المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، غياب الممرات الخاصة بالمصابين والمشكوك في إصابتهم بفيروس ‘كورونا’، مع ضعف الإجراءات الإحترازية مما نتج عنه إصابة مستخدمين بالمستشفى بمرض ‘كوفيد19’.
وأفاد أنه تم إحضار الأطر الطبية والتمريضية المستفيدة من رخصها السنوية تحت طائلة التهديد، وعدم إسناد أي مهمة لها رغم الوضع المأساوي الذي بات فيه المستشفى الإقليمي مما يطرح أكثر من علامة إستفهام محيرة.
وكشف المكتب في البيان ذاته أنه تم تكديس المرضى المصابين داخل قسم المستعجلات مع باقي المرضى وعائلاتهم مما ينذر بوقوع الكارثة خصوصا وأن هناك تماطل في تقديم البروتوكول العلاجي لمرضى كوفيد مما نتج عنه مضاعفات مميتة على حد تعبير البيان.
ووصف المكتب للجامعة الوطنية للصحة بورزازات تعامل المندوبة الإقليمية للصحة وإدارة المستشفى بإستهتار بمعاناة المصابين وذويهم، نظراً لعدم تحديد طبيب أو طاقم طبي مكلف بتتبع مرضى كوفيد19، مشيراً إلى غياب أي إستراتيجية أو تواصل أو برنامج عمل لدى الإدارة والمندوبة الإقليمية للتصدي للوضع الكارثي بالمستشفى والذي يزداد تفاقما.
وأكد المكتب ذاته أنه يتم بيع الوهم للساكنة، وذلك عبر خلق وحدة إنعاش صورية خاصة بمرضى كوفيد19، حيث تنعدم فيها كل المواصفات الإستشفائية، مشيراً إلى أنها بدون طاقم طبي وتمريضي، حيث ان كل من يلج إليها يخرج جثة هامدة، وكحصيلة أولية مخيفة تسع وفيات والعدد قابل للإرتفاع.
وأشار البيان كذلك إلى رفض المدير الجهوي بشكل غير مفهوم نقل المرضى في وضعية حرجة للعلاج بالراشيدية كما هو معمول به في المرحلة الأولى، وتعريضهم للموت المحقق، على حد تعبير البيان.
وختم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بيانه بدعوة جميع الجهات المعنية لوقف هذا النزيف، مطالبا بضرورة فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.