شعيب خميس/مشاهد بريس
نذرة الماء في المغرب تعد من أهم المواضيع التي تشغل الرأي العام المغربي، حيث يعتبر الماء مورداً حيوياً ضرورياً للحياة والتنمية في البلاد. في السنوات الأخيرة، شهد المغرب تحديات كبيرة في مجال إدارة المياه، نتيجة للتغير المناخي وتنامي الطلب على الماء.
تواجه المملكة المغربية تحديات في توفير مياه الشرب الصالحة للسكان، خاصة في المناطق الريفية والقروية التي تعاني من نقص في التزويد بالماء الصالح للشرب. ولتلبية هذه التحديات، أطلقت المملكة مبادرة “نذرة الماء” في عام 2018، بهدف تأمين إمدادات الماء النقي واستدامتها في جميع أنحاء البلاد.
تتضمن مبادرة نذرة الماء عدة اجراءات وخطوات، منها تحسين بنية البنية التحتية للمياه وتطوير نظام التزويد بالماء وتحلية المياه وتخزينها، إضافة إلى تعزيز التوعية بأهمية حفظ الماء وترشيد استهلاكه. وقد تم العمل على تنفيذ مشاريع مائية مهمة في إطار هذه المبادرة، مما ساهم في تحسين إمدادات الماء في العديد من المناطق.
بالرغم من جهود المملكة في مجال إدارة الماء، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات عديدة. فالتغير المناخي يؤثر سلباً على توافر الماء المتجدد، وتنامي السكان والتطور العمراني يعزز الطلب على الماء. بالإضافة إلى ذلك، هناك تحديات في تحسين كفاءة استخدام المياه الزراعية والتغلب على فاقد الشبكات المائية.
من أجل مواجهة هذه التحديات، يجري العمل على تحسين سياسات إدارة المياه وتعزيز التعاون بين القطاعات المعنية والشركات المختصة. كما يهدف القطاع العام والخاص إلى تطوير مشاريع تكنولوجية مبتكرة لتحسين إمدادات المياه واستخدامها بشكل أكثر فعالية.
بالنسبة للمستجدات الأخيرة، يتواصل العمل على تنفيذ مشاريع مائية ضخمة في عدة مناطق بالمغرب، وتسعى المملكة لتوسيع نطاق تغطية المياه للمزيد من المناطق والسكان، وتعزيز الاستدامة في استخدام المياه وحمايتها.
على صعيد آخر، تم طرح مشروع قانون لتعزيز إدارة المياه وحمايتها في المغرب، ويهدف القانون إلى توفير إطار قانوني وتنظيمي للحفاظ على موارد المياه وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية. يشمل القانون أيضًا تدابير لتحقيق التوازن بين الاستخدامات المختلفة للمياه وتفعيل دور المؤسسات والجهات المعنية في إدارة الموارد المائية.
