المحجوب زضيضات/مشاهد بريس
تتزايد النشاطات الاقتصادية في المنطقة الجنوبية للمغرب، ويعتبر ميناء فوسبوكراع، الذي يُشيد على ضفاف المحيط الأطلسي، أحد المشاريع المحورية في هذا الإطار. ولكن الأحداث الأخيرة في الموقع أثارت جدلاً واسعاً في صفوف العمال والمجتمع المحلي، حيث تم طرد عدد من العمال من أبناء مدينة العيون وإنهاء عقودهم من قبل شركة “أرشيردون”، التي تُشرف على تشييد هذا الميناء.
يهدف ميناء فوسبوكراع إلى تعزيز القدرات اللوجستية والصناعية في الصحراء المغربية، مما يساهم في النمو الاقتصادي للمنطقة. ومع ذلك، فقد جاء تنفيذ هذا المشروع مصحوبًا بتساؤلات حول كيفية توظيف العمال. تشير التقارير إلى أن سياسة التوظيف في المشروع لم تكن عادلة، حيث تم تفضيل القادمين من مدن الداخل على أبناء المنطقة المحليين، مما زاد من التوترات الاجتماعية والاقتصادية.
وفقًا لمصادر متعددة، فإن مجموعة من العمال المحليين تعرضوا لطرد مفاجئ، وتلقوا إشعارات إنهاء خدمتهم دون أي إنذار مسبق أو توضيحات. ويرى هؤلاء العمال أن هناك تمييزًا واضحًا ضدهم، إذ تم الإبقاء على العمال من مناطق أخرى، مما خلق حالة من الإحباط والغضب بين أبناء العيون. وقد عبر هؤلاء العمال عن شعورهم بالإقصاء وعدم التقدير لمساهماتهم في مشروع يعتبرون أنه يجب أن يكون لصالحهم.
إن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على الاستقرار الاجتماعي في المنطقة. فالتمييز في توظيف أبناء الصحراء قد يفاقم مشاعرهم.