مشاهد بريس
أحالت فرقة مكافحة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، أخيرا، موظفا يشتغل بمنصب حساس بالقصر الملكي ويتزعم عصابة للاتجار بالكوكايين، كما سقط شريكاه في قبضة الشرطة أحدهما يتحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وتوصل مفتش شرطة بالفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن العيايدة، بمعلومات موثوقة، منذ أسابيع، حول النشاط المحظور للموظف، وظل يتعقب خطواته قبل أن ينسق مع عناصر فرقة مكافحة العصابات، التي ترصدت للمتهم الرئيسي بحي ”المكينسية“، بعدما ظلت تراقبه عن بعد وتنتظر سقوطه في حالة تلبس.
وأثناء مداهمته، حجزت لديه أربع لفافات كوكايين داخل سيارته الفاخرة، كما أجرت تفتيشا داخل بيته بحي تابريكت بسلا، بتعليمات من وكيل الملك، وشمل الحجز أيضا ثلاثة هواتف محمولة كان يتواصل بها الموقوف مع زبنائه، إضافة إلى مبلغ مالي.
ووضعت المحجوزات رهن تصرف النيابة العامة، كما أحيلت الهواتف على وحدة المختبر التقني بالمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، قصد إجراء خبرة عليها للتأكد من امتدادات المتهم الرئيسي، كما أحيلت عينات من الكوكايين لمعرفة درجة فاعليتها.
واستنادا إلى المصدر ذاته، اعترف الموقوف بتفاصيل بعض الاتهامات المنسوبة إليه في حيازة المخدرات الصلبة والاتجار فيها باستعمال ناقلة ذات محرك، وحيازة السلاح الأبيض بدون مبرر شرعي (صاعق كهربائي). وأثناء توسيع دائرة البحث التمهيدي اعترف باسم مزوده بالممنوعات، فاستدرجه بإشراف أمني إلى حي شعبي بالرباط، ليسقط في الكمين المحكم.
وتبين أنه مهاجر من إحدى دول إفريقيا الغربية ويقيم بطريقة غير قانونية في البلاد.
ووفقا المصدر ذاته، أثناء استنطاق الأظناء الثلاثة، كان الفاعلون ينسقون الأدوار بينهم، وتبين أن ثمن الغرام الواحد من الكوكايين يجرى تسويقه بمبلغ يتراوح ما بين 600 درهم و1000 ،وكان يتردد على زعيم الشبكة أشخاص من أبناء الطبقات الميسورة وكذا ”أولاد الفشوش“، يضربون معه موعدا بمناطق بعيدة عن المراقبة بالرباط وسلا والهرهورة، كما أظهرت الأبحاث اغتناء الفاعل الأساسي من العائدات المالية المتحصل عليها من الاتجار، واقتنى قبل شهور سيارة من نوع ”أودي“.
وشرعت المحكمة الابتدائية بسلا، منتصف الأسبوع الماضي، في محاكمة الموقوفين في حالة اعتقال، بعدما أمر وكيل الملك بالاحتفاظ بهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني العرجات 1 بالسهول.