مشاهد بريس
على رمال شاطئ أكادير بعتت رسائل التسامح والخير والمحبة للعالم ، ونحت على صخور مدينة الإنبعاث أن المملكة المغربية أرض ألانفتاح والتمازج بين الثقافات بكل اختلافاتها الدينية والعرقية والاجتماعية لتحقيق فكرة التعايش معا والعيش المشترك . مهرجان التسامح لهذا العام جاء بلمسة غنية كسبت منه اللجنة المنظمة رهان أكثر 200000 متفرج الذين حضروا هذا العرس الذي أحياه ألمع نجوم الموسيقى العالمية ، مجموعة فناير ، الشاب الدوزي ، سوبرانو وبلاك أم وفيتا و سليمان إضافة إلى دادجو ونيوجيبسيز وكيمس وباتريك فيوري ثم يانيك نوا ، فنانون جاءوا من مختلف أنحاء العالم لتشجيع المحبة والسلام بين الشعوب والأمم والتأكيد على أن مدينة أكادير منبر لجميع مظاهر التسامح . كما يشكل هذا المهرجان مناسبة للفنانين المغاربة والأجانب للإحتفال بقيم السلم والتسامح والاحترام المتبادل ، والحوار بين الثقافات ، وهي كلها قيم إنسانية سامية يشتهر المغرب بالدفاع عنها والترويج لها وإتاحة الفرصة لمخلف الأديان للتعايش في أحضان أمة عربية وأمازيغية مسلمة ، حيث شكلت هذه القيم على مر العصور سمة مميزة للهوية المغربية . حقا الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين…. والنفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح ……..