فوزية مناصر /مشاهد بريس
الصور من الأرشيف
في ظل غياب مراكز للإيواء وكذلك انعدام أجنحة بالمستشفيات العمومية للأمراض النفسية والعقلية وكذا قلة مراكز محاربة الادمان، نجد شريحة واسعة من المجتمع المغربي عرضة للتشرد والاقصاء تعيش على الهامش تفترش الأرض وغطاؤها السماء، قوتها من قمامة النفايات ثيابها رثة ممزقة وبالية، وأحيانا تجدهم حفاتا عرات.
لا أحد يكثرت لحالهم ولا من يفكر كيف يقضون ليلهم في هذا الجو الممطر والبرد القارس
هل تجردنا من إنسانيتنا ولم نعد نحس بآلام بعضنا؟ أم أن المصلحة الخاصة طغت عن المصلحة العامة وكل منا يقول نفسي نفسي…؟ أم أن التشرد اضحى ظاهرة عادية ببلادنا تأقلمنا معها واعتادت أعيننا على رؤيتهم فيتالم القلب لحالهم دون تحريك ساكن؟!!!.
كأنهم ليسوا مواطنين مغاربة لهم حقوق مثلنا، فمن سلب حقهم في العيش الكريم، في الصحة والتعليم …؟؟؟
أصبحنا نرى رجال، نساء، شباب في مقتبل العمر وحتى الاطفال الصغار الذين هم رجال ونساء الغد ومفخرة الوطن مصيرهم التشرد احيانا يؤدون المارة واحيانا أخرى يؤدون أنفسهم، فمن المسؤول عن تغيير هذا الوضع الذي يندى له الجبين…؟؟؟
ومن هذا المنبر أناشد المسؤولين وهيئات المجتمع المدني كل من موقعه ليلتفتوا لهاتة الشريحة الواسعة التي تعاني ويلات التشرد وقساوة المناخ خصوصا بجهة سوس ماسة التي يتواجد بها عدد كبير منهم