طرزا يوسف / مشاهد بريس
هذا حال الأرصفة في كثير من شوارع مدينة الدشيرة الجهادية ، فظاهرة احتلالها والاعتداء على حقوق المشي عليها أمرا واقعا وجزءا من الحياة اليومية في غالبية الشوارع ومن الصعوبة التخلص منها ، فالحديث عن شارع السعديين يرى المواطن أن الأرصفة بالشارع المذكور قد أصبحت محرمة عليه بعد أن تملكها غيره حيث أضحت في مجملها ملكا للباعة المتجولون وأصحاب المحلات التجارية التي لم يتورع أصحابها عن استباحة مجمل مساحتها واستغلال جنباتها إلى درجة العبث بما وضعوا فوقها من حواجز و معلقات الصحف والجرائد وكذا ركام قنينات الغاز.
لقد امتدت اوراش هؤلاء لتغلق الطريق في وجه المارة وتضطرهم إلى النزول إلى الشارع وترك الأرصفة لمحتليها، فمعروضات الباعة وسلع المحلات التجارية والدراجات النارية أصبحت اليوم أمرا مباحا وربما مشروعا جراء انسحاب المشهد على طول شارع السعديين ، وصار من الطبيعي أن ينأى الناس عن أرصفة مختفية تحت ركام السلع وأكوامها التي تعدى حجمها كل الحدود ليصل زحفها إلى الشارع ليسدها هي الأخرى ويجعل المرور منها عسير بل ومستحيلا في أكثر الأحيان ومما يعوق السير والمسير وينفر الراجلين من استعمال الأرصفة ويضطرهم لمشاركة السيارات فيما خصص لها من طرقات على علاتها هي الأخرى من قلة اشارات المرور الخاصة بالراجلين التي تساهم في تفاقم المعظلة.