مشاهد بريس
أثبت خليج الداخلة، الوجهة المفضلة لممارسة رياضة الكايت سورف، نفسه كأحد أفضل الأماكن بالنسبة للمبتدئين والمحترفين في هذا النوع الرياضي المائي، الذي يتطلب ظروفا طبيعية ومناخية مناسبة لممارسته.
وعلى طول شاطئه الممتد على مسافة 40 كيلومترا، يوفر خليج الداخلة، الذي يقع على ساحل تهب عليه الرياح، بمياهه الهادئة والصافية قليلة الهيجان وتيارها الضعيف، مواقع ملائمة لرياضات التزحلق، مما يمكن المبتدئين من التعلم في أمان تام، ويتيح لذوي الخبرة ممارسة هوايتهم دون عقبات.
ولذلك، يتوافد ممارسو الكايت سورف، المنحدرون من جميع أنحاء العالم، على هذا الخليج الفريد وكلهم عزم على ترويض الأمواج وخوض مغامرة استثنائية بأحاسيس شديدة بين الأمواج والكثبان الرملية.
ويتدفق عشاق هذه الرياضة، من جميع الأعمار والجنسيات، نحو هذا الموقع الخلاب لممارسة رياضة الكايت سورف في جو من الارتياح والتنافس في الأداء والحركات البهلوانية في عروضهم، وذلك في جو احتفالي بديع تزينه الأشرعة الملونة لممارسي هذا النوع الرياضي.
ويتقاسم العديد من السياح المقيمين حاليا في مختلف المؤسسات السياحية هذا الشغف بممارسة رياضة الكايت سورف على أمواج خليج الداخلة.
وفي تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز ألفريد بولانجي، الفرنسي الجنسية، أن خليج الداخلة يتميز بجودة الرياح المنتظمة للغاية طوال اليوم وفي كل يوم من أيام الأسبوع، مشيرا إلى أن هذا المكان الرائع مناسب تماما لتعلم هذه الرياضة المائية.
وأضاف السيد بولانجي “لقد استأجرت طقما كاملا من معدات رياضة الكايت سورف”، منوها في هذا الصدد بتأطير مدربين متخصصين مكلفين بتلقين الهواة مبادئ وأساسيات ممارسة هذا النوع الرياضي.
وبدورها، أكدت مواطنته بلانش تايديتي أن هذا الموقع البحري هو أفضل مكان لتعلم وممارسة رياضة الكايت سورف.
وأبرزت السيدة تايديتي، التي تزور الداخلة للمرة الثانية من أجل ممارسة رياضتها المفضلة، أن خصوصية هذا الموقع تتمثل في امتداده المسطح، حيث يتوفر للجميع موطئ قدم في الماء على الدوام، وهو ما يمثل ميزة من حيث الأمان.
ومن جهته، أشار رومان ألبيني، القادم من مونبلييه لقضاء ثمانية أيام رغبة في تحسين مستواه في رياضة الكايت سورف، إلى أن الداخلة تعتبر موقعا مثاليا للتعلم وتطوير المستوى في رياضة الكايت سورف.
وبفضل موقعها الجغرافي ومؤهلاتها الطبيعية، أضحت “لؤلؤة” الأقاليم الجنوبية للمملكة وجهة رئيسية لمحبي رياضات التزحلق (الكايت سورف، والويند سورف، ومؤخرا الوينغ فويل).
وتعد هذه المدينة الساحرة بمثابة “الإلدورادو” الجديد لعشاق الرياضات المائية، بفضل مناخها الملائم للإبحار بالأشرعة وخوض مغامرة لا تنسى.