مشاهد بريس
تعقيبا على القرار الفرنسي القاضي بتخفيض عدد التأشيرات التي تمنح للمواطنين المغاربة بنسبة خمسين في المائة، والذي هم أيضا مواطني تونس والجزائر، قالت هيئة من مغاربة فرنسا إنه يتعارض مع “مصالح فرنسا المرساة في المغرب”، ووجهت إليه انتقادات لاذعة.
واعتبرت جمعية “فرنسيي العالم-(ADFE) المغرب” هذا القرار “مسا بالغا بتنقل الأشخاص على المستوى الدولي”، ونددت به وبـ”انطلاقه من خلط بين سياسة تنقل الأشخاص وسياسة الهجرة في السياق الذي يسبق الانتخابات والذي نعرفه جميعا”.
وقالت الجمعية إن هذا القرار “ضد مصالح فرنسا بالمغرب”، خاصة بعدما قدم “كإجراء عقابي” لبلد “يستقبل على ترابه عشرات الآلاف من الفرنسيين”، كما أن له “مصالح اقتصادية واستثمارات فرنسية مهمة”.
وانتقدت الجمعية في بلاغ لها طبيعة وسياق هذا القرار الذي يثبت أنه “في حالة فشل المحادثات الدبلوماسية، من المشروع اتخاذ عقوبات على الساكنة في بلد من البلدان”.
وطالب “فرنسيو العالم” بـ”سحب هذا المشروع”، وما يحمله من “مس بحق المواطنين المغاربة في التنقل”، و”تقديم عشوائي وغير عادل للتأشيرات”.
وأبدى المصدر ذاته تخوفه “من تأثيرات القرار على العائلات، والتعاون بين فرنسا والمغرب، وبين فرنسا والدول المغاربية، في سياق صحي جعل أصلا التبادل أكثر صعوبة، وجعل الأوضاع العائلية والمهنية أكثر تعقيدا”.