مشاهد بريس
في حادثة هي الأعنف، وفق روايات شهود العيان، هاجمت كلاب ضالة أطفالا صغار في كل من جماعة بوهودة و جماعة تمزكانة بإقليم تاونات، ونهشت أجسادهم، في حادثة تسلط الضوء على تنامي خطورة ظاهرة الكلاب الضالة على السكان.
توفي طفل صغير متأثرا بعضة كلب تعرض لها بجماعة بوهودة مما خلف استياء وذعرا في صفوف ساكنة جماعة بوهودة، وسط مطالب بضرورة محاربة الظاهرة المتفشية بكثرة بالإقليم.
شبكات التواصل الاجتماعي ضجت، بصور الأطفال الذين نقلوا إلى مقر جماعة تاونات لأخذ حقن التلقيح من داء السعار، جراء شراسة الاعتداء الذي وقعوا ضحيته من طرف الكلاب الضالة.
واستنادا إلى معلومات حصلت عليها “مصادر إعلامية″، وحسب مجموعة من استقتها الجريدة من معلومات من عين المكان، فإن العدد الذي حج الى مقر جماعة تاونات لأخذ حقن التلقيح من داء السعار يوم أمس الخميس 20 يونيو بلغ ما يقارب 50 طفلا.
أهالي المصابين الذين ألتقيتهم “وسائل الإعلام” غاضبون ومستاؤون جدا، وهم يحملون السلطات الوصية ما حلّ بأطفالهم نتيجة ما يقولون إنه إهمال في حل هذه المشكلة التي باتت تقض مضاجعهم، وحولت شوارع و دواوير الإقليم، لساحات مستباحة من كلاب ضالة ومتوحشة.
هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها الكلاب الضالة المواطنين و خصوصا الأطفال، لكن حالة هاته الأيام هي أخطر بكثير، وهي ناقوس خطر ينبهنا إلى ضرورة وضع حل جذري لهذه المشكلة الخطيرة، فما ذنب هؤلاء الأطفال الصغار أن يتعرضوا لهكذا هجوم وحشي ويمروا بمثل هذه التجربة الأليمة.
لا بد من وضع حل عاجل وفوري لمنع حدوث هكذا فواجع، إذ إن سكان الإقليم بشكل عام يعيشون حالا من القلق العميق جراء تكرار هذه الحوادث المفجعة، لدرجة أن كثيرين باتوا يخشون من إرسال أبنائهم للمدارس خشية تعرضهم لهجمات الكلاب على الطريق.
منقول
