مشاهد بريس
شدد كشافون مغاربة يومه الأحد بالرباط، على ضرورة تضافر الجهود من أجل تفعيل تقرير النموذج التنموي الجديد وتنزيله على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الإستثنائي الجامعي واجتماع الدورة الأولى العادية للمكتب الجامعي برسم سنة 2022 للجامعة الوطنية للكشفية المغربية التي تحضى بالرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
كما أكدوا على أهمية الدينامية المتجددة التي تشهدها المملكة المغربية و على ضرورة تحيين قوانين الجامعة الوطنية للكشفية المغربية لتتلاءم مع مستجدات المشروع التنموي في أفق 2035.
وتمحور اللقاء حول الإنكباب على تنظيم ثلاث ورشات عملية من أجل بناء الإستراتيجية الجامعية المستقبلية تهم الاولى تصميم المخطط الثلاثي للجامعة والثانية تتعلق بأولوية البناء الإستراتيجي على ضوء مخطط المنظمة الكشفية العالمية،فيما تتناول الورشة الثالثة بناء رؤية 2035 وفق النموذج التنموي الجديد.
وأكد الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية شكيب بنعياد بهذه المناسبة “ان الدورة الأولى العادية للمكتب الجامعي هي فرصة للنخبة المسيرة للنقاش حول مواضيع مثل الحكامة والجودة”، مشيرا الى أن المشاركين في اللقاء ناقشوا وفق عمل المجموعات استراتيجية عمل (2022-2024) كرؤية مستقبلية حملت شعار “رؤية تجدد وعطاء”.
وأضاف أن اللقاء عرف نقاشًا موسعًا حول تصور الكشفيين للوسائل التي يجب اتخادها من اجل التفاعل البناء والإيجابي مع تقرير النموذج التنموي الجديد والأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس.
وشدد في نفس الإتجاه على انخراط الجامعة الوطنية للكشفية المغربية والجمعيات المنضوية تحت لوائها في بناء تصور وطني تنموي شامل يجعل من الكشفية مثالا يحتذى في العمل الجمعوي بالمغرب.
وفي نفس السياق، أشار مفوض الإدارة في الجامعة الوطنية للكشفية المغربية عبد الرزاق بويحياوي الى أن المشاركين في هذا اللقاء “منكبون على وضع مخطط جديد للعمل الكشفي يمنح صورة جيدة للحركة بالمغرب حيث بإمكانها ان تشكل نموذجاً حيا للعمل كباقي الجمعيات”.
وأضاف القائد الكشفي أن اللقاء شكل مناسبة للتعرف على القادة الجدد الذين إلتحقوا بالمكتب الجامعي، مبرزا أن المتوخى من مخرجات المؤتمر الإستثنائي “هو العمل على التطوير الإداري والمالي في أفق الولوج الى الرقمنة وتحقيق نسب جيدة على مستوى الحكامة، فضلا عن تفعيل الجهوية المتقدمة واشراك القيادات الجهوية لبناء كشفية جهوية متقدمة”.
وعرف الاجتماع حضور رؤساء الجمعيات الجامعية والرؤساء المنتدبين السابقين للجامعة وممثلي وزارة الثقافة والشباب والتواصل.
وفي هذا الإتجاه، نوّه رئيس قسم أنشطة وحماية الطفولة بوزارة الثقافة والشباب والتواصل محمد آيت الحلوي “بالمؤتمر الإستثنائي كمحطة تاريخية مهمة جدا في مسار الجامعة رغم كل الأزمات التي تعرضت لها الكشفية”، مثمنًا انخراط القيادة الجديدة في مواكبة تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد في افق 2035 لتشكيل خارطة طريق والإشتغال عليها”.
وأشار المتحدث نفسه الى أنه من ضمن الملفات الكبرى الموضوعة على طاولة الوزارة هو ملف الكشفية وكيفية تحصين الحركة الكشفية بالمغرب، مسجلا أن “الجامعة الوطنية للكشفية المغربية تعتبر مدرسة تحظى بدعم كبير من طرف صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وأن وحدة الكشفية ضرورية من اجل الدفاع عن المصالح العليا لبلادنا وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية”.
وتخلل اللقاء تكريم بوسام الأطلس الكشفي القائد المرحوم عبد الجبار جبرو والقائد ميلود بلحاج والقائد عبد الحق العرائشي، وثم كذلك منح وسام الإستحقاق لكل من القائدة إيمان شريكان والقائد الحسن كويزة والقائدة وفاء أفيلال.