مشاهد بريس
اعتبر المحلل الأمريكي، كالفن دارك، أن رفض البرلمان المغربي بالإجماع لقرار البرلمان الأوروبي يعد “رسالة واضحة لا لبس فيها”، مفادها أن الشراكة يجب أن تقوم على الاحترام، لا أن تأخذ “بعدا أحاديا”.
وأوضح دارك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في واشنطن، أن “رفض البرلمان المغربي بالإجماع لقرار البرلمان الأوروبي يبعث برسالة واضحة، لا لبس فيها، إلى أوروبا، مفادها أن شراكتها مع المغرب يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والتواصل الثنائي والتحلي بإرادة العمل المشترك”.
وبالنسبة لهذا الخبير في القضايا الإفريقية، فإن قرار البرلمان الأوروبي الأخير يعد “مثالا صارخا لما يجب على الحلفاء والشركاء تجنبه في العلاقات التي تربطهم”.
ففي إطار الشراكة القائمة على الندية، يضيف دارك، يمكن للطرفين ويتعين عليهما تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، من أجل تعزيز التقدم الذي يكتسي أهمية متبادلة بالنسبة للطرفين. بيد أن هذه المحادثات، يستطرد الخبير، وهو المدير والمؤسس المشارك لمركز أبحاث “آر سي كوميونيكيشنز”، لا يمكن أن تتخذ اتجاها أحاديا.
وقرر البرلمان المغربي إعادة النظر في علاقاته مع البرلمان الأوروبي وإخضاعها لتقييم شامل لاتخاذ القرارات المناسبة والحازمة؛ على إثر المواقف الأخيرة الصادرة عن البرلمان الأوروبي تجاه المملكة.