عملية أمنية نوعية في سطات: تفكيك شبكة دعارة مرتبطة بموقع إباحي

2025-02-08T08:31:42+00:00
2025-02-08T08:31:46+00:00
جهويات
Bouasriya Abdallahمنذ 24 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 24 ثانية
عملية أمنية نوعية في سطات: تفكيك شبكة دعارة مرتبطة بموقع إباحي

شعيب خميس/مشاهد بريس

في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الجريمة بأنواعها، تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات من تنفيذ عملية أمنية مُحكمة أسفرت عن توقيف ثلاث فتيات إفريقيات (اثنتين من الكاميرون وواحدة من كوت ديفوار)، وشخصين إفريقيين آخرين من الكاميرون، بالإضافة إلى مواطن مغربي، وذلك داخل شقة مُعدة لممارسة الدعارة بحي التوفيق بالقرب من حي المجمع. وجاءت هذه العملية استنادًا إلى معلومات دقيقة حول نشاط المشتبه بهم عبر منصة إباحية تُدعى “أفري بابا”، والتي استُخدمت لتسهيل الاتصال بين الزبائن وأفراد الشبكة.
بناءً على تحريات مكثفة، تمكنت المصالح الأمنية من رصد تحركات المشتبه بهم، الذين استغلوا الشقة المذكورة كقاعدة لتنظيم أنشطتهم غير القانونية. وقد تم التنسيق بين مصالح الشرطة القضائية لضبط الأدلة وتنفيذ المداهمة في الوقت المناسب.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الشبكة كانت تعمل ضمن إطار منظم، حيث تم توظيف المنصة الإلكترونية لجذب الضحايا وتسهيل العمليات الإجرامية. كما تم العثور على أدلة مادية تشمل هواتف محمولة ومستندات تُثبت تورطهم في شبكة أوسع.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة إجراءات أمنية مكثفة نفذتها ولاية أمن سطات مؤخرًا، مثل:

  • تفكيك عصابة لسرقة المواشي وتوقيف أعضائها في منطقة حد السوالم.
  • إتلاف 4 أطنان من المخدرات بمعالجة مشتركة بين الدرك والجمارك.
  • توقيف دركيين متورطين في تزوير محررات رسمية مما يعكس سياسة عدم التسامح مع الفساد الداخلي.
    إلا أن العمليات الأخيرة، بما فيها توقيف الفتيات الإفريقيات، تؤكد عزم السلطات على مواصلة حملاتها لاستتباب الأمن، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وزيادة الاستعدادات لضمان استقرار المنطقة.
    تم وضع جميع المشتبه بهم تحت الحراسة النظرية، بينما جرى فتح تحقيق قضائي موسع للكشف عن تفاصيل الشبكة وملاحقة أي متورطين آخرين. وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لمواجهة الجرائم الإلكترونية المرتبطة بالاستغلال الجنسي، والتي تزايدت مع انتشار المنصات الرقمية.
    عملية التوقيف الأخيرة ليست سوى حلقة في سلسلة جهود أمنية تعكس التزام المغرب بحماية المجتمع من الآفات الاجتماعية. ومع ذلك، تبقى الحاجة ملحة لتعزيز التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها الجريمة المنظمة والتكنولوجيا الحديثة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.