مشاهد بريس
احتفلت عمالة إنزكان ايت ملول يومه الخميس 18 ماي 2023 بالذكرى الثامنة عشر لإطلاق جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. حيث أشرف السيد إسماعيل أبو الحقوق عامل عمالة إنزكان أيت ملول على تنظيم هذه الدورة تحت شعار “حصيلة إنجازات و مكتسبات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” بحضور كل من السادة رئيس مجلس العمالة ورؤساء المجالس الجماعية والسادة رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية والسيدات والسادة أعضاء اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية والسادة رؤساء المصالح اللامركزية ورؤساء الأقسام بالعمالة وممثلي هيئات المجتمع المدني وكافة الجمعيات و التعاونيات المستفيدة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومختلف وسائل الإعلام .
عرف الحفل تقديم عرض -فيلم مؤسساتي- حول حصيلة إنجازات المرحلة الثالثة من هذا الورش التنموي الكبير 2019-2023 تلته جلسة عمل لمناقشة وتبادل الآراء لتقييم حصيلة الشركاء والمتدخلين في أجرأة البرنامج الثالث. وبعدها قام السيد العامل و الوفد المرافق له بتدشين مركز للأطفال في وضعية صعبة بحي الجرف بجماعة إنزكان(طيبة) وكذا تدشين المركب الرياضي الترفيهي بحي النور وزيارة ورش مركز إعادة التأهيل البدني وعلاج عيوب النطق والكلام بجماعة الدشيرة الجهادية.
وبصفته رئيسا للجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أشاد السيد العامل بالمجهود الجبار الذي يقوم به مختلف الفاعلين من أجل إنجاح هذا الورش محليا للحفاظ على المكتسبات وضمان استمراريتها. كما نوه بنوعية المشاريع المحققة وتطورها وكذا مدى احترامها للبيئة، حيث تتوزع المشاريع المنجزة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة بالعمالة على الشكل التالي: إنجاز 8 مشاريع بكلفة اجمالية قدرها 1,43 مليون درهم في اطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا كما تم انجاز 57 مشروعا بكلفة اجمالية قدرها 65,5 مليون درهم في اطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة. و 91 مشروع بكلفة اجمالية قدرها 34,73 مليون درهم في اطار برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب. كما تم انجاز 54 مشروع بكلفة اجمالية قدرها 47,43 مليون درهم في اطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. كما تم احداث 8 مراكز اجتماعية وصحية جديدة لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة واحداث 31 وحدة للتعليم الأولي لتعزيز منظومة التعليم خصوصا بالعالم القروي واحداث 41 مقاولة جديدة عبر منصة الشباب أركانة.
و بهاته المناسبة أكد على ضرورة التشبث بقيم هذه المبادرة الخلاقة النابعة من تعاليم ديننا الحنيف و تقاليدنا الأصيلة والعطف السامي لجلالة الملك نصره الله .
فهي مدرسة اجتماعية و حقوقية تحقق مبدأ تكافؤ الفرص و تقرب العلاقة بين المواطن و المسؤول و تلغي جميع الفروقات اجتماعيا كانت أو اقتصادية أو دينية و تعزز مبادئ الإلتقائية و التشاركية في إطار شفاف و فعال و نزيه قوامه الحكامة الجيدة.
وهنأ السيد العامل أعضاء اللجنة الإقليمية وهياكلها وكل الفاعلين والشركاء لتميزها خلال كل عمليات المراقبة والمواكبة من طرف الاجهزة المختصة كنتيجة لالتزامها بماهية الأخلاقيات العامة وآليات الحكامة الجيدة الشئ الذي يبين مدى التزامها ونزاهتها وانخراطها الجدي واللامشروط في إنجاح هذا الورش التنموي العظيم.
وختاما دعا السيد العامل لمواصلة العمل لتدارك ما يمكن تداركه قصد إماطة جميع العقبات بوعي ومسؤولية وكذلك التواصل من أجل الحفاظ على المكتسبات و ضمان استمراريتها و تمهيد الطريق للمزيد من الأعمال و الإنجازات باعتبار العمالة حريصة كل الحرص على تعزيز الالتقائية بين أهداف المبادرة و استراتيجية وزارة التضامن و الإدماج الاجتماعي و الأسرة و وزارة الصحة والحماية الاجتماعية و كذا باقي المتدخلين لضمان الحماية الفضلى للفئات في وضعية صعبة.
ويعد ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مشروعا تنمويا دائما استهدف بعد انطلاقه رسميا عقب الخطاب الملكي في 18 ماي 2005، تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الفقيرة وجعل الاستثمار في الرأسمال البشري أساس الرهان التنموي في إطار الاندماج والمشاركة والحكامة الجيدة.
وتوقف رئيس اللجنة الاقليمية على المشروع الرائد الذي حظي بالزيارة المولوية بايت ملول والذي تم عرض النتائج التي تحققت بمنصة الشباب اركانة خلال هاته المدة القصيرة رغم اكراهات ازمة كوفيد وغيرها والتي كانت في عمومها مشرفة وتحفز ارادة المثعترين من المرشحين لتعبئة مساهماتهم والالتحاق بالركب على غرار زملاءهم الذين قطعوا اشواطا مهمة في مسارهم واقتحموا الاسواق واصبحوا يقودون مشاريعهم بكل مهنية.
وانتهى برنامج اليوم الاول بتلاوة برقية الولاء والاخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده إذ أن تنزيل هذا الورش والسهر على جاهزيته و فعاليته و ضمان استمراريته بشكل متجدد و مبتكر لهو راجع إلى إرادة مولانا المنصور بالله و حرصه على ضمان العيش الكريم لرعاياه الأوفياء.