مشاهد بريس
أعلنت الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي (جمعية مغرب الحكايات للثقافة والتراث اللامادي سابقا)، أنها ستنظم الدورة ال20 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات” خلال الفترة من 19 إلى 25 يونيو الجاري، وذلك تحت شعار “عظماء بأمهاتنا “.
وذكر بلاغ للأكاديمية توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الإثنين، أن هذه الدورة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقام بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة بمختلف فضاءات مدينة الرباط، على أن يحتضن فضاء شالة الأثري حفل افتتاح فعاليات المهرجان.
وأشار إلى أنه سيوضع بهذه المناسبة البساط الاحمر لاستقبال رواد فن الحكاية المشاركين في هذه الدورة من المهرجان التي تحل عليها موريتانيا ضيف شرف، وذلك تقديرا لعطاءاتهم، مضيفا أنه سيتم أيضا تكريم عدد من الشخصيات من عالم الفكر والثقافة والفن والرياضة ومجالات أخرى.
ونقل البلاغ عن رئيسة الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي، نجيمة غزالي طاي طاي، قولها إن “المغزى من تيمة هذه الدورة يروم بالأساس الى التذكير بأهمية ودور الحكاية كموروث ثقافي شعبي تحكيها الأم للطفل من أجل تعليمه أولى قواعد السمع وتنمية مدارك الفهم والاستيعاب وتقوية قدراته عبر مراحل، في أفق استعداده لمواجهة الاختبارات والصعوبات التي ستواجهه في الحياة ومن ثمة يصبح هذا الطفل أو الطفلة شخصا عظيما بفضل ما يعرف بصنيع الأم” .
وبحسب القائمين على المهرجان، فإن هذه التظاهرة تعد من أهم وأبرز المهرجانات التي تزخر بها الساحة العربية والدولية والقارية، لما يميز فعالياته التراثية وفقراته الثقافية ودوراته الإبداعية المتسمة بالتنوع والتميز، ومن خلال تاريخ مسارات محطاته البارزة في الترويج الفني والفكري والأدبي للتراث اللامادي المغربي الغني بروافده ومكوناته النافذة إلى عبق التاريخ، بالإضافة إلى طبيعة ضيوفه ونوعية مشاركيه من مختلف جهات المملكة المغربية وباقي دول العالم.
ولفت البلاغ، في سياق متصل، إلى أن الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي المنظمة للمهرجان تعمل على تكوين وتأهيل وتطوير قدرات ومهارات الشبان الموهوبين والمهتمين بفن الحكاية المجسورة بعوالم التراث الأصيل المؤطر الأساس للهوية المغربية.
ويهدف المهرجان الدولي مغرب الحكايات إلى بناء جسور التواصل بين شعوب الأرض وحضاراتها عن طريق الحكايات والأساطير والخرافات الشعبية، وتعزيز العمق الثقافي الجامع بين مختلف الأعراق والجنسيات والثقافات وجمعها تحت سقف واحد هو سقف الثقافة والمعرفة والكلمة التي تجمع ولا تفرق.