ظاهرة الكلاب الضالة في سطات: بين التحديات الإنسانية والحلول المستدامة

2025-02-28T10:57:56+00:00
2025-02-28T10:58:00+00:00
حوادث
Bouasriya Abdallahمنذ 29 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 29 ثانية

شعيب خميس/ مشاهد بريس

تشهد مدينة سطات، كغيرها من المدن المغربية، زيادةً ملحوظة في أعداد الكلاب الضالة، مما يُثير مخاوف صحية واجتماعية. تُعزى هذه الظاهرة إلى عوامل متشابكة، مثل:

  • الإهمال المجتمعي: إهمال مالكي الكلاب في التخلص من جرائهم غير المرغوب فيها بإلقائها في الشوارع.
  • غياب البنية التحتية: نقص مراكز التعقيم واللقاحات المجانية، وعدم وجود ملاجئ لاستيعاب الحيوانات.
  • الفراغ المؤسساتي: غياب جمعيات محلية فاعلة للرفق بالحيوان، مما يُفاقم المشكلة دون حلول مُمنهجة.

المخاطر الناتجة عن الكلاب الضالة

  1. الصحية: تزيد الكلاب الضالة من خطر انتشار أمراض مثل **السعار، خاصة في ظل عدم تلقيحها.
  2. الاجتماعية: تعرُّض الأطفال وكبار السن للهجمات في بعض الأحيان.
  3. البيئية: تحوُّل هذه الكلاب إلى مصدر للقمامة المتناثرة عند بحثها عن الطعام.
    لماذا يُعد القتل ليس حلاً ناجعًا؟
    رغم أن البعض يرى في التخلص من الكلاب بالقتل حلاً سريعًا، إلا أن الدراسات العالمية تُظهر أن هذه الممارسة:
  • غير إنسانية: تُناقض مبادئ الرفق بالحيوان التي تدعو إليها الأديان والقوانين الدولية.
  • غير فعالة: تُقلل الأعداد مؤقتًا، لكنها لا تمنع التكاثر المُستمر بسبب غياب التعقيم.
  • ضارة بيئيًا: قد تؤدي إلى اختلال التوازن البيئي (مثل انتشار القوارض).
  • مكلفة ماديًا: تتطلب عمليات القتل الجماعي موارد بشرية ومالية كبيرة. بدائل مُستدامة: نحو سياسة إنسانية وعلمية
    1برامج التعقيم والتلقيح (CNVR):
  • حصر الكلاب الضالة وتعقيمها ثم إعادتها إلى مناطقها بعد تطعيمها ضد الأمراض، وهو نهج تتبناه منظمة الصحة العالمية للحد من السعار دون قتل.
  • تطبيقه بنجاح في دول مثل الهند وتركيا.

2

  • حملات تثقيفية حول أهمية التعقيم وطرق التعامل الآمن مع الكلاب الضالة.
  • تشجيع تبني الحيوانات بدلًا من شرائها.

3.

  • تكليف عمال النظافة أو فرق بيطرية محلية بمتابعة الكلاب الضالة.
  • التعاون مع الجمعيات الوطنية (مثل جمعيات الرفق بالحيوان في الدار البيضاء أو الرباط) لنقل الخبرة.

4

  • إنشاء صندوق محلي لدعم برامج التعقيم بالشراكة مع الصيدليات والعيادات البيطرية.
  1. تشريعات واضحة:
  • تفعيل القانون 08-16 المغربي المتعلق بحماية الحيوانات، والذي يُجرِّم إيذاءها دون مبرر. التحدي المالي: يمكن طلب الدعم من المنظمات الدولية (مثل PETA أو منظمة الصحة الحيوانية).
    التحدي الثقافي: تغيير النظرة المجتمعية للكلاب الضالة عبر خطب المساجد ووسائل الإعلام المحلية.
    التحدي اللوجستي: تدريب كوادر محلية على تقنيات التعقيم البسيطة.

غياب الجمعيات المحلية ليس عذرًا لتبني حلول عنيفة، بل دافعٌ لإشراك المجتمع المحلي والجهات الحكومية في خطة متكاملة. فالحلول الإنسانية ليست ترفًا، بل استثمار في صحة السكان واحترامًا للحياة بأشكالها كافة.
القانون المغربي رقم 08-16 المتعلق بحماية الحيوانات.

هذه المادة تُقدِّم رؤية شاملة تعالج الجذور بدلًا من الأعراض، مع مراعاة الظروف المحلية لمدينة سطات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.