متابعة من طاطا /
تزايد التوثر بعد مقتل شاب عشريني على الشريط الحدودي لواد درعة لتنطلق معه مبادرة من ذوي النيات الحسنة من هنا هناك من أجل حلحلة المشكل القائم، حيث قام “عبد الرحيم نوفيسو” بمبادرة ومساعي حثيتة أقل ما يقال عنها أنها جاءت في وقت جيد لطي ملف يمكن أن يعمر طويلا ويسبب إحتقان بين قبيلة دوبلال والسلطات الإقليمية، عائلة الفقيد تفاجأت زوال الأمس بزيارة المحمودة لتقديم واجب العزاء ورأب الصدع، حيث أفضى اللقاء بأعيان القبيلة وعائلة الضحية الى الحسم في مساءلة إستلام الجثة التي لا زالت بحوزة الفرقة الوطنية للأبحاث بأكادير.
هذا ورحب أعيان وممثلوا قبيلة دوبلال بهاته المبادرة الحسنة التي ستنهي لامحالة الخلاف القائم بين القبيلة والسلطات الاقليمية بطاطا، على أمل عدم تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة.
حيث شكلت المبادرة تهدئة بتوتر القائم الذي شهدته المنطقة ، كما خلقت ضمانات لحلحلة الملف خصوصا بعد تسلم جثة الهالك، بحضور ممثل التنظيم السياسي وأفراد من عائلة الراحل.
جدير بالذكر ان المشكل قطع أشواط طويلة بعد مفاوضات مارطونية بين السلطات الإقليمية وقبيلة دوبلال وذوي نيات الحسن، وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى النفق الضيق بعد رفض عائلة الفقيد تسلم جثة الهالك، وقد تكلف “عبد الرحيم نوفيسو ” بالاجراءات الإدارية وجميع ما يلزم ذلك و ساهم بشكل كبير في إبجاد حل نهائي وتوافقي للملف الذي اخد أبعاد بين القبيلة والسلطات المحلية.
و يبقى السؤال المطروح إلى حينه ؟ هل ستحدوا الاحزاب السياسية الأخرى والهيئات الحقوقية حدو مبادرة “نوفيسو” خصوصا وأن أغلب هذه الاحزاب فضلت التواري عن الأنظار حتى إشعار آخر ؟ وأين غابت هذه التنظيمات التي كان لزاماً تواجده في مثل هذه الأحداث التي تستوجب خلق توازنات بين مختلف الأطراف.