مشاهد بريس
قررت السلطة الإقليمية بمراكش اعتماد شباك بمطار مراكش المنارة من أجل تنظيم حصول زوار المدينة الحمراء على سيارة أجرة من الصنف الأول أو الثاني، لنقلهم إلى وجهتهم بالمدينة العتيقة أو المنطقة السياحة النخيل أو أكدال.
وأوضح رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم مراكش أن كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش أسفي وعامل عمالة مراكش، أصدر أوامره بإحداث هذا الشباك، بعد دراسة تمت من طرف هذا القسم، لوضع حد للعلاقة المباشرة بين الزبون وسائق سيارة الأجرة، وليكون رهن إشارة السائح المغربي والأجنبي بما أن الأثمان محددة.
وتابع المسؤول ذاته في تصريح للصحافة “عند وصول الزبون إلى مطار المنارة سيجد بهذا المكتب مستخدمين على دراية بالمدنية ومناطقها السياحية، سيقدمون خدماتهم لزوار المدينة الحمراء، من خلال ترك الحرية للسائح ليختار سيارة الأجرة من الصنف الأول أو الثاني، وهذا سيساعد على محاربة عادة كان يجري العمل بها، تتمثل في المناوبة، لأن القانون يفرض أن يترك الاختيار لصاحب الطلب في إطار قانون حرية الأسعار والمنافسة”.
وعن طريقة عمل هذا الشباك، قال هذا المسؤول ذاته: “المستخدمون يعرفون كل المناطق السياحية وأثمانها، وحين يطلب الزبون ساحة جامع الفنا مثلا سيتم تمكينه من وصل يضم الثمن ورقم سيارة الأجرة، ولحظة خروجه من المطار سيتجه إلى المركبة مباشرة ويسلم سائقها هذا الوصل من أجل نقله إلى المكان المطلوب”، مضيفا: “ولإنجاح هذه العملية ستتم محاربة الوسيط، من خلال تخصيص سيارات الأجرة بموقف خاص بها مجهز بكاميرات”.
وأشار رئيس القسم المذكور إلى أن هذا القرار أخبرت به النقابات المعنية بقطاع سيارات الأجرة، التي تفهمت الأمر، “لأن ما يقع يشوه وجهة سياحية يرتبط مصيرها بهذا الاقتصاد، الذي يشكل موردا ماليا مهما للخزينة العامة”، مضيفا: “لقد قامت مصالح قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم مراكش، يوم الجمعة، بحملة تمشيطية تمكنت خلالها من سحب حوالي 6 رخص”.
وكانت مصالح قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم مراكش أوقفت، يوم الخميس الماضي، سائق “طاكسي” نهائيا عن العمل، بسبب تعريضه سائحا بريطانيا للنصب والابتزاز.
وحضر السائح البريطاني الذي تابع فعاليات كأس العالم بقطر إلى مدينة مراكش، قبل العودة إلى بلاده، ليتعرض للنصب من طرف السائق الذي نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفناء بـ350 درهما، ولما ناوله 400 درهم امتنع عن مده بـ 50 درهما، وحاول الاحتفاظ بها هي الأخرى، لكنه تراجع عن ذلك تحت إلحاح الزائر، الذي كان يسجل ما يجري باعتباره صانع محتوى.
وأوضحت مصادر من عمالة مراكش أن مصالح قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بمجرد اطلاعها على شريط مرئي تم تسجيله وبثه على منصات التواصل الاجتماعي من قبل السائح البريطاني، بخصوص الابتزاز الذي تعرض له، وحصد ملايين المشاهدات عبر العالم، أطلقت تحرياتها بخصوص صاحب الرخصة، وبعد تمكنها من معرفة هوية السائق دعت إلى اجتماع للبت في الملف، انتهى بتوقيف المعني نهائيا.
وأضافت المصادر أن المصالح ذاتها تقوم كل يوم خميس بدراسة الملفات المتعلقة بما يقوم به بعض السائقين، وتتخذ بصددها قراراتها متفاوتة العقوبة، لكن القرار الصادر بخصوص هذا التصرف الذي تعرض له السائح البريطاني يعد نهائيا، لأن ما أقدم عليه هذا المهني “يعد سلوكا شوه مدينة مراكش والسياحة المغربية”.