مشاهد بريس
توقفت السلطات الإسبانية، أخيرا، عن ختم جوازات سفر العاملات والعمال المغاربة العابرين للحدود يوميا إلى مدينة سبتة المحتلة، وفق ما أكدته مصادر لهسبريس.
ويأتي هذا القرار بعد أزيد من 7 أشهر على بداية السلطات المغربية العمل بهذا الإجراء استجابة لمطالب العمال المذكورين، الذين اشتكوا الاضطرار إلى ختم جوازات سفرهم في الشباكين المغربي والإسباني بشكل يومي.
ولضرورة تنقلهم يوميا من إقليم تطوان إلى الثغر المحتل للعمل وعدم السماح لفئة منهم بالمبيت داخله، اضطر العمال المغاربة في السابق إلى ختم جوازات سفرهم أربع مرات في اليوم دخولا وخروجا؛ وهو ما كان يعجل بامتلاء الجوازات بالأختام ومطالبتهم بتغييره.
وكانت السلطات الإسبانية، مباشرة بعد إلغاء نظيرتها المغربية بمعبر تراخال إجراء ختم الجوازات، وفرت لهذه الفئة ورقة رسمية ترفق بالجوازات الممتلئة لوضع أختام الدخول والخروج عليها؛ غير أنه بمجرد امتلاء الورقة المرفقة يكون من الضروري بعد ذلك تغيير جواز السفر.
وحسب مصادر فإنه بعد دخول هذا القرار الجديد حيز التنفيذ تكتفي شبابيك الشرطة والحرس المدني، بالمعبر المذكور، بإدخال معلومات العابرين في منصة إلكترونية بدل ختم الجوازات؛ ما يتيح مرونة أكثر في العبور.
وكان ختم جوازات السفر، قبل إغلاق المعابر الحدودية في سبتة ومليلية من طرف المغرب في 13 مارس 2020 بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا بالبلاد، مقتصرا على المسافرين الحاصلين على تأشيرة “شنغن” إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر المدينتين.
جدير بالذكر أنه يُسمح، إلى حدود اليوم، بالعبور من “تراخال” و”بني أنصار” فقط للمتوفرين على بطائق الإقامة بالمدينتين المحتلتين أو بإحدى دول الاتحاد الأوروبي أو تأشيرة “شنغن” أو التأشيرة المحدودة لسبتة ومليلية الخاصة بالعمال العابرين للحدود.
