بقلم : ذ لحسن اوبحمان
عرف تشكيل المجلس القروي لجماعة انشادن التابعة للنفود الترابي لعمالة بيوكرى جنوب اكادير صراعا قويا و محتدما بين الاستقلال و الاحرار معززين بصوتين من اليسار الاشتراكي
و قد اسفرت النتائج الانتخابية لهذه الجماعة على الشكل التالي :
الاستقلال ب 15 صوتا
الاحرار 13 صوتا
اليسار الاشتراكي الموحد صوتين اثنين
و من جراء هذا الترتيب فقد صعب على حربي الاستقلال و الاحرار من تشكيل الاغلبية بمفردهما دون الاستعانة بصوتي اليسار.
و كما هو معلوم فان جماعة انشادن هي المعقل الاصلي لليسار الاشتراكي اذ تعتبر مسقط راس مؤسس الحزب و مرجعه الاسمى و منظره السيد بن سعيد ايت ايدر، ومن المفاجئات المتوقعة في انتخابات 8 شتنبر هو اندحار الحزب بهذه الجماعة و زوال بريقه و غروب شمسه لان اغلب المناضلين لهذاا الحزب التحقوا بحزبي الميزان و الحمامة مؤخرا.
وقد شهدت جلستي انتخاب الرئيس و المكتب لهذه الجماعة غياب مرشحي الاستقلال في موعدين سابقين لكون المشاورات بينهم و بين ممثلي اليسار لم تسفر على اتفاق يرضي الجميع بحيث تمسك حزب الاستقلال باحقيته في الرئاسة بينما ااشترط ممثل اليسار الرئاسة او المعارضة.
ومع هذه التجاذبات و الصراعات الضيقة بين اخوة امس و متنافسي اليوم عقد تحالف بين اليسار و الاحرار ليتحقق التساوي في الاصوات اي 15 صوتا لكل فريق.
و قد انعقدت صباح اليوم -الاثنين 27 شتنبر- الجلسة الثالثة الحاسمة لانتخاب الرئيس و المكتب المسير ، و قد تم تطبيق القانون في هذه النازلة ليتم اختيار المرشح الاصغر سنا بين الفريقين و الذي كان من نصيب حزب الاستقلال المتمثل في السيد :امبارك باهضار. ثم نائبة الاول السيد : محمد كاني ….. الخ
و بتمكن حزب الاستقلال من المجلس تم الاطاحة بحزب الشموع الذي تولى تسيير الجماعة لعدة عقود و بأغلبية مريحة في تلك الفترات .
ترى هل سيحقق حزب الاستقلال ما عجز عنه اليسار من تنمية قروية لهذه المنطقة الفلاحية بامتياز ؟
و هل المصلحة العامة للمنطقة المتمسك بالاستقلال بذل الاحرار خصوصا وان المنطقة تتوفر على اكبر محطة لتصفية مياه البحر على الصعيد الافريقي و التي اشرف على انشائها و تتبع مراحلها السيد عزيز اخنوش المنتمي للاحرار ؟
اسئلة اخرى نتركها للمستقبل قصد الاجابة عليها .