مشاهد بريس
في اطار تفعيل اتفاقية الشراكة والتعاون “حماية المعارف والمهارات المرتبطة “بخطارات” جهة درعة تافيلالت، كرافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للمنطقة” الموقعة بين جهة وولاية درعة تافيلالت، الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة درعة تافيلالت من جهة ومؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي للمغرب الحاملة لهذا المشروع من جهة أخرى، نظمت زيارة ميدانية لفريق فني ترأسه الممثل المقتدر السيد رشيد الوالي بمعية ممثلي الشركاء أعلاه، للاطلاع عن كثب على خطارة جهة درعة تافيلالت كتقنية وعبقرية الأجداد والاقتراب منها اكثر ولمس جوانبها البيئية والاجتماعية والاقتصادية واكتشاف كنهها وسبر اغوارها.تمت الزيارة وفق برنامج منظم وهادف وضعه السيد رئيس الجهة، حددت فيه عدة محطات توقف، مكنت الفريق الفني من اكتشاف الواحة كمنظومة بيئية متكاملة خاضعة لتوازن دقيق بين مؤهلات البيئة الواحية الهشة واشكال استغلال الانسان لها لتلبية حاجياته وتشكل الخطارة اساس هذا التوازن.استطاع الفنان وفريقه من خلال الجلسات الماتعة، مع التقنيين والمهندسين والساكنة والقائمين على تدبير شأن الخطارة، على طول محطات التوقف المبرمجة من تحديد مجموعة من مدخلات لسناريوهات عمل فني، اما على شكل فيلم من وحي الخطارة او عبارة عن كبسولات فنية حولها. ولامسنا من خلال الزيارة ان الخطارة كعبقرية سحرت الفنان وفريقه ونالت من وجدانهم، حيث دفعه فضوله الفني الى النزول الى دهاليز الخطارة لمحاكاة الساكنة الواحية في عملية الصون والتنظيف او ما يعرف ب”الجهير” تحديدا بخطارة البويا. ونشر مقطع فيديو يوثق لهذه اللحظات الماتعة فحصد أكثر من 50000 مشاهدة في ذلك اليوم وحدهّ، وهذا مؤشر كبير على أهمية الصورة في إيصال الخطارة الى كل بيت مغربي من طنجة الى الكويرة.فهنيئا لجهة درعة تافيلالت ولشركائها. وبالمناسبة نشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الزيارة. والشكر موصول الى الفنان المقتدر رشيد الوالي وطاقمه الفني المرافق له، السيد هشام الوالي، السيد زكرياء عاطفي والسيد حمزة عاطفي.