إبراهيم اوقلي/ مشاهد بريس
احتضنت ساحة باب الحجر بمدينة تارودانت، يوم الأحد 17 نونبر 2024، احتفالية رياضية استعراضية تحت شعار “رياضة فنون الحرب ودورها في ترسيخ روح المواطنة والسلوك المدني في نفوس الناشئة”، من تنظيم إتحاد جمعيات فنون الحرب بإقليم تارودانت، وبدعم من المجلس الجماعي للمدينة.
تميزت هذه الاحتفالية ببرنامج متنوع جذب أنظار المشاركين والحاضرين على حد سواء. افتتحت الفعالية بكلمات من رئيس الاتحاد وكاتبها، إلى جانب كلمات أخرى عبّرت عن أهمية المناسبة ورسائلها التربوية والاجتماعية. تبعتها عروض رياضية استعراضية قدمها أطفال الجمعيات المشاركة، حيث أظهروا مهارات متميزة تعكس تفانيهم وشغفهم بفنون الحرب. كما شملت الفعالية فقرات تنشيطية وترفيهية أضفت أجواء من الفرح والحماس بين الأطفال الحاضرين.
وفي التفاتة تقديرية لرواد هذا المجال، تم تكريم شخصيتين بارزتين ساهمتا بشكل كبير في تطوير رياضات فنون الحرب في المغرب.
السيد “عبد الله شافيل”، أحد أوائل ممارسي رياضة الأيكيدو، وصاحب الفضل في إدخال رياضة الأيكيبودو إلى المغرب في أوائل التسعينيات، إلى جانب السيد “سمير ساير”، الذي أدخل رياضات الفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والطاي بوكسينغ إلى مدينة تارودانت في نفس الفترة.
وقد شهدت التظاهرة مشاركة واسعة من 22 جمعية رياضية، ضمت ما يقارب 800 طفل وطفلة، بحضور لافت من آبائهم وأولياء أمورهم. وسعى المنظمون من خلالها إلى تعزيز الروح الوطنية لدى الناشئة، وربطهم بماضيهم الثقافي والرياضي، إلى جانب غرس القيم الأخلاقية والمدنية في نفوسهم.
اختُتمت الاحتفالية بتكريم الجمعيات المشاركة اعترافًا بدورها في إنجاح الفعالية، قبل أن تُرفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعبيرًا عن الامتنان والتقدير. وقد لاقت هذه المبادرة إشادة واسعة من سكان تارودانت، الذين أعربوا عن أملهم في تنظيم المزيد من الأنشطة المماثلة التي تجمع بين الرياضة والتربية على القيم.
