مشاهد بريس
اضطر عنصر تابع للشرطة القضائية بالأمن الإقليمي برشيد ولاية أمن سطات، صباح يومه الأربعاء، إلى إطلاق الرصاص لتحييد الخطر على المواطنين ورجال الأمن من قبل مشتبه فيه من ذوي السوابق القضائية المختلفة، بعدما كان في حالة هستيرية يتبادل الضرب والجرح مع أحد المواطنين، معرضا ممتلكات الغير للتخريب المتمثلة في تكسير زجاج سيارات عديدة، بواسطة سيف، بعدما كانت العربات مركونة بزنقة طانطان في الحي الحسني بعاصمة أولاد حريز.
وأوضحت مصادر أن عناصر الشرطة القضائية حلت بالحي الحسني على الفور بناء على إشعار من الرقم 19 الذي اتصل به المواطنون طلبا للنجدة، إذ طالبت عناصر الأمن المشتبه فيه بالتوقف عن تهديداته والتخلص من السلاح الأبيض؛ إلا أنه لم يمتثل لأوامر الضابطة القضائية.
وأردفت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه واصل تهديداته للمواطنين ورجال الأمن على السواء، حيث اضطر أحد أفراد فرقة التدخل الأمني إلى إطلاق رصاصة تحذيرية أولى في الهواء دون جدوى، قبل أن يوجه رصاصة ثانية أصابت المشتبه فيه على مستوى الرجل اليمنى لتحييد الخطر القائم.
وأضافت المصادر نفسها أن تعزيزات أمنية حضرت إلى مسرح الأحداث بالحي الحسني، بعد انضمام أفراد عديدين لمواجهة رجال الأمن وعرقلة تدخلهم القانوني والمستعجل؛ وهو ما دفع عنصر الأمن إلى إطلاق رصاصة ثالثة في الهواء، لتحذير كل الفضوليين الذين تدخلوا لمنع السيطرة على الوضع، إذ تمكنت عناصر الشرطة من إيقاف المشتبه المصاب بعيار ناري، ونقله إلى المستشفى الإقليمي الرازي ببرشيد، لتلقي الإسعافات الأولية، قبل توجيهه نحو أحد المستشفيات بالدار البيضاء، لإتمام التدخل الطبي قصد العلاج.
وأمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات بوضع المشتبه فيه تحت المراقبة الطبية بأحد مستشفيات الدار البيضاء، في انتظار استقرار حالته الصحية والاستماع إليه تمهيديا من قبل عناصر الضابطة القضائية ببرشد، قبل عرضه على ممثل الحق العام للنظر في المنسوب إليه واتخاذ القرار القانوني المناسب في حقه.