رخصة نقل الجثامين بين عمالات المملكة بين ايدي عصابات المصلحة باكادير

2024-08-30T12:40:09+00:00
2024-08-30T13:16:51+00:00
مجتمع
Youssefمنذ 51 دقيقةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 51 دقيقة
رخصة نقل الجثامين بين عمالات المملكة بين ايدي عصابات المصلحة باكادير

ذ: لحسن أوبحمان

كثيرا ما نرى و نحن نلج المصالح الإدارية بمختلف تلاوينها داخل المملكة الشريفة سواء مدنية او عسكرية من قبيل ” لا للشروة ” و ” الشرطة في خدمة الشعب” و ” جميعا لتقريب الإدارة من المواطنين ” و العبارات كثيرة جدا .
لكن – و انا مكلف بإجراءات الدفن لجثمان قريب – اثار انتباهي سلوك مشين لا يمثل لا للمواطنة و لا للإنسانية باية صلة و ما ادراك باراحة الضمير بأداء الواجب المهني الذي بموجبه يستحق الموظف اجرة يستخلصها كل شهر.
الامر يتعلق باستخلاص شهادة نقل الجثمان من عمالة الوفاة الى عمالة الدفن او ما يسمى بتصريح النقل بين العمالات ، فكما يعلم الجميع باهل المتوفى يتكبدون العناء الجسماني و المادي و النفسي ما لا يطاق من اجل استكمال الإجراءات من اجل استيفاء المتوفي حقه بالإسراع في الدفن و توفيته اخر الحقوق التي كفلها له الشرع و القانون .
فاذا اضفنا الى تلك الضغوطات صراع مع الوقت فالحمل وتكون اكثر ثقلا، و هذا ما لا يساعد الموظفون المكلفون باسم القانون باستصدار تلك الوثيقة على تجاوزه .
فالموظف المكلف بتلك المهمة لا يلتحق البتة بمكتبه الممنوح له بالمصلحة الصحية الموجودة باحشاش قبالة القنصلية الفرنسية بأكادير ليتخذ مقرا له سواء بمنزله الكائن بحي الهدى او بالحي المحمدي او احدى المقاهي الراقية المنتشرة باكادير ، فكثيرا ما يستصدر هذا الموظف تلك الرخصة من بهو منزله مرتديا بيجامة النوم او سٌرَيل السباحة او ملابس لاغراض خاصة ، اما ان كان في المقهى فطالب الرخصة يطالب بأداء ثمن القهوة او أشياء أخرى مستغلين بذلك الحاجة الملحة لأهل المتوفى لتلك الشهادة و الظرف الهش الذي هم فيه في تلك اللحظة أهمها سهولة الطريق لجيوبهم لأداء ما يطلب منهم .
اذا تجاوزنا المشكل المادي فاننا لا يمكن ان نتجاوز التعب الزائد و الوقت المهدور و إضافة مصاريف التنقل سواء بسيارة شخصية او بسيارة الأجرة للتنقل من مقر المصلحة الصحية المكلفة الى مكان تواجد المسؤول عن الرخصة للالتحاق به .
لدى نطرح تساؤلات : الا يوجد من يراقب غياب و حضور هذا المسؤول او المسؤولين ان كانوا كثر يتناوبون ؟
كيف يعقل ان يقصد المواطن مصلحة لاستخلاص رخصة رسمية ليتفاجأ يحال الى منزل شخصي او مقهى ينعم فيها الموظف براحة و مالذ و طاب من المأكولات و الاشربة ؟
الايستحق المواطن ان يكرم بمساعدته على أداء حقوقه و حقوق الميت بتسريع دفنه و اعانة ذويه في المساطر الإدارية ؟
كيف لمسؤول من المفروض ان يؤدي عمله مرابضا في مقر عمله بالمصالح الصحية مرتديا هنداما يليق باستقبال المرتفقين في حين هناك قطاعات أخرى مدنية و عسكرية يحاسب الموظفون فيها على الدقيقة ان تأخر و على الهندام ان لم يكن تحديته و حكايته او على الدقن ان لم يحسن ، فما بالك بهذه العصابة المنتمية لقطاع حيوي كوزارة الصحة ان تستغبي المواطنين و تستدلهم بمثل هذه السلوكات المهينة للمصالح الصحية أولا قبل ان تهين المواطن حيا كان او ميتا .
ان مرتادي هذه المصالح يقف على مجموعة من الخراقات المادية و المهنية و الأخلاقية و الإنسانية معلقة على عاتق المسؤولين و المراقبين على إيجاد حلول لها بالضرب على ايدي المتاجرين بمآسي الناسي و المستغلين لحاجاتهم قصد الاغتناء الغير المشروع ، كما لا يفوتني ان انوه باناس يشتغلون بتفان و ضمير مهني و اخلاص في أداء الواجب الوطني و الإنساني يتحقون التحفيز و أداء حقوقهم و ترقيتهم حسب الاستحقاق .
أخيرا أطالب المسؤولين بوزارة الصحة و المندوبية الصحية باكادير إيلاء الامر ما يستحق باهل الحق كثيرا ما يشتكون من هاته السلوكات في صمت و لا احد يستطيع ان يحرك ساكنا .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.