مشاهد بريس
تداولت أخبار مفادها أن فرقة من الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بخريبكة تمكنت بحي الزيتونة ليلة أمس من القبض على تاجر مخدرات والحبوب المهلوسة صادرة في حقه 8 مذكرات بحث وطنية، هذه العملية التي لاقت ارتياح الساكنة، ووجهت خلالها الفرقة الأمنية بمقاومة شرسة أصيب خلالها عنصرين من الأمن بجروح متفاوتة الخطورة واحد على مستوى الحاجب والآخر على مستوى اليد، نقلا خلالها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي الحسن الثاني.
هذه العملية وإن وصفت بالناجحة لمصالح الشرطة القضائية، لكن تعريض أفرادها للخطر يطرح أكثر من تساؤل حول ظروف العمل التي يشتغل فيها رجال الأمن في مثل هذه التدخلات.
خصوصا وأن المدير العام للأمن الوطني ما فتىء يولي عناية خاصة لكل الفعاليات الأمنية، لكن ما حدث خلال التدخل الأمني من تعريض حياتهم للخطر يستدعي الجهات المختصة إلى توفير الحماية القانونية لهم، وتزويدهم بكافة الوسائل المادية المشروعة لحماية أنفسهم وإصدار عقوبات رادعة في حق المعتدين، بالإضافة إلى الإشارة للاعتداءات والإصابات، التي يتعرض لها رجال الأمن خلال تدخلاتهم، في المحاضر الأصلية أو محاضر ملحقة ومستقلة لينال المجرمين عقابهم وردعا لآخرين، ولم لا تقديم مكافئات مالية وذلك من أجل تشجيعهم على مثل هذه التدخلات.
