مشاهد بريس
زار عدد من الفاعلين الجمعويين الجمعة الجاري فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببني ملال ، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب.
وفي هذا السياق قام أعضاء جمعية “منتدى الصحراء للحوار والثقافات” بزيارة هذا الفضاء، حيث اطلعوا على محطات من مسيرة استكمال استقلال المملكة ووحدتها الترابية، وضمنها محطة استرجاع إقليم وادي الذهب سنة 1979 إلى حظيرة الوطن، باعتبارها خطوة تاريخية وذكرى وطنية مجيدة.
وبهذه المناسبة ، زار أعضاء الجمعية مختلف قاعات ومباني هذا الفضاء الذي يضم مخطوطات وصور لسلاطين وملوك المغرب منذ قيام الأسرة العلوية الشريفة، ووثائق نادرة وثمينة وملابس وأسلحة تعود إلى عدة معارك ، منها معركة الهري (1914) وما قبلها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أوضح عبد الصمد ملاوي ، عضو المنتدى ، أن هذه الزيارة تندرج في إطار تخليد المملكة للذكرى الـ 42 لاسترجاع إقليم وادي الذهب ، مبرزا أن هذه الزيارة فرصة لإبراز الأهمية الكبرى لهذا الحدث، وتعزيز روح الانتماء والوطنية لدى الأجيال الجديدة.
وقال السيد ملاوي إن الزيارة هي أيضا فرصة لاكتشاف الوثائق والكتب التاريخية الموجودة في هذا الفضاء عن كثب ، مشيرا إلى أن الوثائق الثمينة التي يقدمها فضاء الذاكرة التاريخية لبني ملال سيمكن من تعزيز جوانب البحث العلمي والأكاديمي لصالح الباحثين الجامعيين بالمدينة.
ويشكل استرجاع إقليم وادي الذهب سنة 1979 محطة تاريخية بارزة في مسيرة استكمال استقلال المملكة وتحقيق وحدتها الترابية.
ويعد إحياء الذكرى الـ 42 لهذا الحدث اليوم السبت فرصة لتسليط الضوء على مختلف الجهود المبذولة من أجل تحصين الوحدة الترابية للمملكة ، ومواصلة التعبئة الوطنية المستمرة حول القضية الوطنية الأولى ، كما أشارت المفوضية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.