مشاهد بريس
مع حلول فصل الشتاء يتساءل سكان المدينة عن نتائج مدن بدون صفيح التي أطلقتها الحكومة قبل 16 عاما وعن مصير سكان تلك الدور.
يعاني سكان دور الصفيح بالدشيرة الجهادية من الحرمان والتهميش وتهاون المسؤولين في التعاطي والعمل على إيجاد حل واقعي وملموس لمعضلتهم..
يتضح هذا الأمر جليا من خلال معاينة ظروف عيش سكان دور الصفيح بالمدينة )تبارين ، دوار الجديد)، الذين يستنكرون التباطؤ الذي ينهجه المسؤولون ، معبرين عن تعبهم من سماع الوعود الكاذبة التي تتجدد مع كل موسم انتخابي.
هذه الأحياء تبقى هدفا لأطماع انتخابية إذ لا يتردد المسؤولون السياسيون بإطلاق وعود كاذبة من أجل استمالة أصوات هؤلاء الناس الذين لم يحصلوا على حقهم في السكن اللائق ، فيذهب المرشحون إلى شراء الذمم مستغلين فقر وحاجة هذه الفئة ،فهم بالنسبة لبعض السياسين ليسوا إلا أصوات انتخابية تساوي الكثير ،يتذكرونها عندما يقترب موعد الاقتراع .
عائلات تتقاسم نفس ظروف العيش المزرية لكنها تتقاسم أيضا حلما واحدا الحصول على سكن لائق يحفظ كرامتها ،لكن تحقيق الحلم لا يزال مؤجل إلى إشعار آخر.
غياب النظافة وتكدس الأشخاص في بيوت ضيقة كلها عوامل حولت حياة هذه العائلات إلى جحيم يومي وبات مشكل الترحيل هاجسا لهؤلاء السكان الذين ينتظرون من السلطات إعطاء إشارة الضوء الأخضر إلى نقلهم إلى مساكن لائقة .