إبراهيم اعكري /مشاهد بريس
في ظل غياب مصالح المحافظة على البيئة مازالت ساكنة دوار الزعزاع ودوار أيت باها بقيادة الدراركة تعيش وضعا بيئيا متدهورا؛ بفعل تمركز احدى الشركات هناك والقيام بأشغال وتسبب جوا من التلوث، الأمر الذي يثير غضب السكان والفعاليات الجمعوية ، التي تحتج على تزايد “التلوث الهوائي” أمام غياب وصمت السلطات المحلية والاقليمية باكادير اداوتنان وعجزها على وقف هذا الوضع.
ويشهد دوار الزعزاع ودوار أيت باها بالجماعة الترابية الدراركة تلوثا حادا، بسبب هذا المصنع الذي يخلف انبعاثات سامة، تتسبب في اختناقات وضيق التنفس لعدد من السكان، خصوصا الأطفال والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
وعلى الرغم من الشكايات والعرائض التي تتوفر مصادرنا بها والموجهة الى الجهات المعنية ضد استمرار هذا التلوث، وكذا ضجيج صنع الياجور، فإن الوضع ما زال قائما؛ الشيء الذي يجعل مطلب القضاء على تلوث الهواء مستعجلا، بالنظر إلى ما خلفه من أمراض لدى الكثيرين.
وأدانت الساكنة الوضعية الكارثية التي تعرفها المنطقة ، محملة المسؤولية للسلطات الولائية والهيئات المنتخبة لعدم قيامها بأي تدخل لوقف التجاوزات البيئية المتمثّلة في مخلفات المصنع والتلوث الهوائي.
وأكد الفاعل الجمعوي محمد بوهو في تصريح لمجموعة من المنابر الحاضرة في تغطية الوقفة، أن “دوار الزعزاع وأيت باها بقيادة الدراركة أصبحت بؤرة سوداء بيئيا، وعلى السلطات التدخل العاجل لإنقاذ الوضع وإنقاذ الساكنة مما يلحقهم من أضرار نتيجة هذا التلوث، وضجيج صنع الياجور.”
واتهمت الساكنة المجلس الجماعي وباقي القطاعات الأخرى بالعجز عن إنقاذ الساكنة من هذا التلوث الذي ينخر أجسادهم ، حيث فشلوا في وقف التجاوزات البيئية التي ترتكبها الشركة في المنطقة في غياب تام لإجراءات السلامة وإجراءات الحفاظ على البيئة.
وقررت الساكنة مرة اخرى مراسلة المسؤولين على الصعيد الوطني، لتنبيههم إلى خطورة الوضع الذي تعيشه منطقتهم قبل دخولهم في احتجاجات أخرى ضد تزايد التلوث الهواء الذي يتفاقم يوما تلو آخر.